الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • الدولار يتألق في ظل تباطؤ النمو العالمي والنزاعات التجارية

الدولار يتألق في ظل تباطؤ النمو العالمي والنزاعات التجارية
الدولار

يشهد العالم اضطرابات وتوترات عديدة، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الصحي، وفي هذا السياق، يظهر الدولار الأميركي كملاذ آمن للمستثمرين والمتداولين، الذين يفضلونه على العملات الأخرى.

وقد ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري، الذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من عشر عملات رئيسية، إلى أعلى مستوياته منذ عامين، ويتجاوز مستوياته قبل جائحة كورونا.

وفي المقابل، تتراجع عملات الأسواق الناشئة، التي تعاني من تباطؤ النمو والتضخم والديون.

اقرأ أيضاً: الدولار يحافظ على قوته أمام عملات الأسواق الناشئة

ما هي الأسباب التي تجعل الدولار الأميركي يتفوق على باقي العملات؟ وهل هذا التفوق مستمر أم مؤقت؟ وهل يعكس السعر الحالي للدولار قيمته الحقيقية؟ هذه بعض الأسئلة التي يطرحها كاتب العمود في "بلومبرغ"، جون أوثرز، في مقاله الذي يحاول الإجابة عليها بالاستناد إلى تحليل ثيموس فيوتاكيس من بنك باركليز.

ويقول فيوتاكيس إن الدولار الأميركي يستند إلى عوامل كلية قوية، تميزه عن الاقتصادات الأخرى. فالولايات المتحدة حققت نمواً أعلى في الإنتاجية، وتحسناً في ميزان المعاملات الجارية، وعوائد أعلى على رأس المال، على مدى العقدين الماضيين.

وهذا يعني أن الدولار الأميركي أصبح أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب، الذين يبحثون عن العائد والأمان.

ويضيف فيوتاكيس إن الولايات المتحدة اتبعت نموذج عمل مختلف عن الدول الأخرى، اللاتي اعتمدن على العولمة والتجارة الخارجية.

وقد كان هذا النموذج ناجحاً عندما كانت العولمة في ازدهار، لكنه بدأ يتراجع مع تباطؤ النمو العالمي واندلاع النزاعات التجارية.

وفي هذه الظروف، استطاعت الولايات المتحدة أن تحمي اقتصادها المحلي بسياسات داعمة، مثل تحقيق الاستقلال الطاقي، وتعزيز قطاع التكنولوجيا، وجذب رؤوس الأموال الخارجية.

ويخلص فيوتاكيس إلى أن الدولار الأميركي يعكس قيمته العادلة، وأنه ليس مبالغاً فيه. ويتوقع أن يستمر الدولار في الارتفاع مقابل العملات الأخرى، ما لم تحدث تغييرات جذرية في السياسات الأميركية أو العالمية، وينصح المستثمرين والمتداولين بالاستعداد لعالم يسوده الدولار.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!