الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الدوحة تخرج عن الإجماع العربي.. وتدعم التدخل التركي في الدول العربية

الدوحة تخرج عن الإجماع العربي.. وتدعم التدخل التركي في الدول العربية
الدوحة تخرج عن الإجماع العربي.. وتصطف بجانب التدخل التركي في الدول العربية

مجدداً وكما هي عادتها تخرج الدوحة عن الإجماع العربي لتصطف إلى جانب دولة أجنبية هي تركيا والتي تسعى إلى التدخل العسكري في ليبيا، مع كل ما يمثله ذلك من خطر على ليبيا والأمن القومي العربي.


حيث أعربت وزارة الخارجية القطرية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "قنا"، أمس الجمعة، عن استغرابها لبيان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بشأن رفضه للتدخلات العسكرية غير العربية في ليبيا.


وأعلنت الخارجية القطرية "إنها تلقت بكثير من الاستغراب والدهشة تخصيص الأمين العام لجامعة الدول العربية التدخلات العسكرية غير العربية في ليبيا بالرفض".


مواقف قطر هذه ليست بالجديدة، حيث سبق وأن اصطفت مع تركيا في عدوانها على المناطق الشمال والشمالية الشرقية في سوريا، إلا أن الموقف القطري الأخير يثير جملة من التساؤلات حول خضوع السياسة القطرية الخارجية للنظام التركي.


هذا وسبق أن أصدرت الجامعة العربية بياناً في أعقاب اجتماعها الطارئ في القاهرة، الثلاثاء الماضي، أكدت فيه رفضها لكل التدخلات الخارجية في ليبيا أيا كان مصدره، وأكدت: "التصعيد العسكري في ليبيا يهدد أمن واستقرار المنطقة ككل بما فيها البحر المتوسط"، في إشارة واضحة إلى تركيا.


إلا إنه وبالرغم من المخاطر التي ينطوي إليها التدخل التركي في ليبيا، فلم تستغرب قطر من التدخل العسكري التركي الوشيك هناك، مع العلم أن ذلك يتم في ظل معارضة البرلمان والجيش في ليبيا، ولا يحظى سوى بموافقة حكومة فايز السرّاج التي تسيطر عليها ميليشيات طرابلس.


وسبق قد أبرم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس حكومة طرابلس، فايز السرّاج، في نوفمبر الماضي اتفاقاً، يتيح عملياً لأنقرة التدخل العسكري في ليبيا عبر نشر جنود ومرتزقة هناك، الأمر الذي قوبل بمعارضة ليبية وعربية ودولية واسعة.


وكان النظام القطري قد خالف الإجماع العربي في أكتوبر الماضي، عندما أعلن دعمه للاجتياح التركي لشمال شرقي سوريا، وجاء هذا الموقف القطري على الرغم من الإجماع العربي على إدانة التدخل العسكري التركي الذي وصفته الجامعة العربية ودول عربية وأجنبية كثيرة بالاعتداء الصارخ على سيادة الأراضي السورية.


في حين لم يراع الموقف القطري كذلك موقف الكثير من المنظمات الحقوقية الدولية التي أكدت أن ما تقوم به تركيا انتهاك للقانون الدولي، وتعدٍّ صارخ على سيادة الدول.


كما خالفت قطر أيضاً الإجماع العربي، وفي قلب الجامعة العربية، عندما أشاد مسؤول قطري بإيران، على الرغم من أن الأخيرة تعمل بلا كلل على زعزعة أمن دول المنطقة واستقرارها.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!