الوضع المظلم
الأحد ١٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
الحوثيون يتوعدون بالرد.. ويهددون بإغلاق مضيق باب المندب
الحوثيون

في تصعيد جديد للصراع في اليمن، أعلنت جماعة الحوثي المدعومة من إيران أنها سترد على الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقعها في البلاد، والتي أسفرت عن تدمير 18 هدفًا عسكريًا، بينها مخازن أسلحة وصواريخ وطائرات مسيرة ومروحيات ورادارات.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في بيان نشره على منصة "إكس"، إن الحوثيين سيزيدون من العمليات النوعية في مياه البحر الأحمر والعربي، ويستهدفون السفن النفطية والحربية الأميركية، ردًا على التصعيد الأميركي البريطاني.

وأكد سريع أن الجماعة نجحت في إصابة سفينة نفطية أميركية في خليج عدن بعدة صواريخ، وعدة سفن حربية أميركية في البحر الأحمر بطائرات مسيرة، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات هي رسالة واضحة للتحالف السعودي الإماراتي وحلفائه.

وكانت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" قد أعلنت في بيان لها أن الضربات التي نفذتها القوات الأميركية بالتعاون مع القوات البريطانية، وبدعم من دول أخرى، كانت ردًا على الهجمات التي شنها الحوثيون على السفن التجارية في الممرات الملاحية الدولية.

اقرأ أيضاً: الحوثيون يتوعدون بتصعيد هجماتهم على السفن.. ويصلون لسلاح الغواصات

وأضافت القيادة أن الضربات استهدفت منشآت تخزين الأسلحة والصواريخ وأنظمة الطائرات المسيرة وأنظمة الدفاع الجوي والرادارات والمروحيات، التي تستخدمها الجماعة لشن هجمات على السفن التجارية والمدنيين.

ونشرت القيادة فيديو يظهر طائرات F/A-18 Super Hornets وهي تنطلق من حاملة الطائرات الأميركية USS Dwight D. Eisenhower لتنفيذ تلك الضربات.

وتأتي هذه الضربات في ظل تصاعد التوتر في عدة مناطق في الشرق الأوسط، بدءًا من لبنان إلى سوريا والعراق، وصولا إلى اليمن، حيث يشهد البلد نزاعًا مستمرًا منذ ست سنوات بين الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي، والحوثيين المدعومين من إيران.

وقد شنت الجماعة أكثر من 45 هجومًا بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن تجارية منذ نوفمبر الماضي، مزعمة أنها تستهدف موانئ إسرائيل أو ممتلكات إسرائيلية.

وفي يوم الجمعة الماضي، هددت الجماعة بإغلاق مضيق باب المندب، الذي يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن، والذي يعتبر أحد أهم الممرات المائية في العالم، حيث يمر من خلاله نحو 10 بالمئة من حركة الملاحة العالمية.

وقد أثرت هذه الهجمات على حركة الشحن العالمية وأثارت مخاوف من ارتفاع معدل التضخم عالميا، وأجبرت عدة شركات على تغيير مسار رحلاتها بحيث تفضل الطرق الطويلة والأكثر تكلفة حول القارة الإفريقية.

وزادت هذه التوترات المخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، خاصة مع استمرار النزاع بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، الذي دخل شهره الخامس، مما يهدد استقرار المنطقة ويعزز الصراعات الجديدة.

وكانت مصادر إسرائيلية قد ذكرت أن اتفاق التهدئة الجديد بين إسرائيل وحماس ينص على تبادل 40 محتجزًا إسرائيليًا مقابل ما بين 200 إلى 300 أسير فلسطيني، مضيفة أن الهدنة في غزة ستمتد لمدة شهر ونصف.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!