-
الحوالات الخارجية باتت مصدر رئيسي للدخل لنحو 25% من السوريين
أفادت دراسة لمركز السياسات وبحوث العمليات، بأن الظروف المتدهورة في العاصمة السورية دمشق أدّت إلى زيادة اعتماد السكان بشكل حاد على مساعدات الآخرين، مشيرة إلى التحويلات من الأصدقاء والأقارب في الخارج مصدر رئيسي للدخل.
وأوضحت أنَّ 25.8% من أفراد المستطلعة آراؤهم في الدراسة، قالوا إن حوالات الأصدقاء والأقارب خارج سوريا هي أحد المصادر الرئيسية للدَّخل.
وأصبح انتظار الخبز والغاز والوقود في طوابير طويلة مشهداً يومياً مألوفاً، ويعكس حالة المواطن السوري، حيث شهد اقتصاد العاصمة تحديداً خلال السنوات العشر الماضية تغيرات هيكلية نتيجة ظروف الحرب والإجراءات الأمنية.
حيث يتفاقم الوضع المعيشي والإنساني في سوريا، يوماً بعد يوم بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسب البطالة وانخفاض الدخل، سواء في شمال البلاد أو جنوبها، أو حتى في دمشق.
كذلك، ساهمتْ حركة اللجوء الواسعة بين السوريِّين إلى خارج البلاد، بالإضافة إلى تراجع الأنشطة الاقتصادية التقليدية إلى إفراز عددٍ من التَّـبعات، كان على رأسها تغير مصادر الدَّخل الرئيسية للسُّكان.
وتعرَّض الاقتصاد إلى تغيرات بنيوية واسعة، وكانت حصة مدينة دمشق من التراجع الاقتصادي العام في البلاد كبيـرةً للغاية.
وكشفت الدراسة أن 70.7% من العينة أفادوا بأنَّ عائلاتهم تعتمد على مصدرَين أو ثلاثة مصادرَ رئيسية للدَّخل في معيشتها، بينما قال 19.2% منهم إنَّ عائلاتهم تعتمد على مصدر وحيد للدخل.
فيما تساهمت حوالات السوريِّين من الخارج، برفع الإنفاق بشكل واضح بالنسبة لسكان دمشق، إذ وصلت إلى 61.5% نسبة المعـتمدين على تلك الحوالات كأحد مصادر الدخل الرئيسية عند الفئة التي تنـفق بين 601 و800 ألف ليرة سورية شهرياً.
وبينما انخفضت نسبة الاعتماد على تلك الحوالات بين الفئة الأقل إنفاقاً إلى 15.5%، ظهر دورها في زيادة الإنفاق الشهري من أجل الحصول على الاحتياجات الأساسية للحياة، في ظل اقتـصاد متـردٍّ.
ويعني ذلك عملياً عدم قدرة الاقتصاد المحلي على تلبية احتياجات السُّكان والحاجة الماسَّة لدى قسم كبير منهم إلى المساعدة المقدَّمة من طرف آخر، سواء كان سورياً يعيش خارج البلاد، أو منظمةً إغاثية تعمل على تقديم المساعدة داخل البلاد.
وأظهرت الدراسة أن غالبية العائلات تعتمد على عمل فرد أو أكثر منها لتأمين مدخولها الرئيسي، لكنَّ البيانات أظهرت أيضاً اعتماد نِسَب مرتفعة من السُّكان على الدعم القادم من الخارج، وعلى عمل المنظمات الإغاثية داخل البلاد.
بينما وصلتْ نسبة من أشاروا إلى أنَّ المساعدات العينية والنقدية المُقدَّمة من المنظمات الإغاثـية هي أحد مصادر دخلهم إلى 41.8% من أفراد العينة.
اقرأ المزيد: سوريا بعد شهر من التجديد للأسد..ماذا تغير في المشهد الاقتصادي؟
يذكر أن أزمات الوقود والخبز بدأت التصاعد منذُ مطلع سبتمبر 2020، ما دفع حكومة النظام السوري إلى تقليص كميات الخبز المتاحة لكل عائلة حسب عدد أفراد الأسرة، فيما اعتمدت البطاقة الذكية بالنسبة للبنزين، كما شهدت الأسواق السورية خلال العامين الماضيين ارتفاعاً جديداً بأسعار بعض المنتجات الغذائية، من السكر إلى الشاي والزيت والأرز وغيرها من المواد.
ليفانت – وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!