الوضع المظلم
السبت ٢٧ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • ألمانيا ترفض دعم استثمارات لفولكسفاغن في الصين

ألمانيا ترفض دعم استثمارات لفولكسفاغن في الصين
صورة تعبيرية

رفضت الحكومة الألمانية أمس الجمعة للمرة الأولى دعم استثمارات في الصين بسبب وضع حقوق الإنسان في مقاطعة شينجيانغ في شمال غرب البلاد.

وأشار وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إلى احتمال فرض عقوبات على مسؤولين محليين.

وقال هابيك لصحيفة "دي فيلت" الألمانية إن: "شركة تملك نشاطات في إقليم الأويغور عبرت عن رغبتها في تمديد ضمانات (حكومية) للاستثمار" و"لم نوافق على ذلك".

وأضاف الوزير الألماني أنها: "المرة الأولى التي لا تقدم فيها ضمانات استثمار لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان".

ودون هذه الضمانات تتحمل الشركة وحدها كل المخاطر المالية لأي مشروع في الخارج.

لم يذكر هابيك ولا وزارته تفاصيل الشركة التي رُفض دعمها.

لكن مجلة "دير شبيغل" نقلت عن مصادر لم تكشفها أن الشركة هي فولكسفاغن.

وكانت هذه المجموعة الثانية في العالم في صناعات السيارات فتحت في 2013 مصنعاً في أورومتشي عاصمة إقليم شينجيانغ حيث تتهم السلطات الصينية بقمع أقليات مسلمة خصوصا الأويغور.

وتتهم دراسات غربية بكين باحتجاز أكثر من مليون من الأويغور وأفراد مجموعات عرقية مسلمة أخرى في "معسكرات لإعادة التأهيل" وحتى بممارسة "العمل والتعقيم القسريين". وتتحدث الولايات المتحدة من جهتها عن "إبادة جماعية".

تدين الصين هذه التقارير معتبرة أنها منحازة، وتتحدث عن "مراكز للتدريب المهني" تهدف إلى القضاء على التطرف.

وقالت "دير شبيغل" إن الاستثمارات مخصصة "لمصانع أخرى" للمجموعة في البلاد غير تلك الخاصة بشينجيانغ لكن "لا يمكن استبعاد وجود رابط".

وصرح هابيك "نظرا إلى العمل القسري وسوء معاملة الأويغور لا يمكننا ضمان المشاريع في المنطقة"، ملمحاً أيضاً إلى احتمال فرض عقوبات على مسؤولين صينيين.

وقال إن إجراءات من هذا النوع "مطروحة إذا تمكنا من معرفة المسؤولين وإثبات" أفعالهم.

وأكّد هربرت ديس رئيس مجموعة فولكس فاغن في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأميركية أنه "لا يوجد عمل قسري" في المصنع.

اقرأ المزيد: عقب سلسلة نكسات.. إيران تشيد سفينة ضخمة لأعالي البحار

وقال: "نريد أن يبقى المصنع مفتوحا" لأنني "اعتقد أنه من الأفضل للسكان المحليين أن نبقى".

ونقلت "دير شبيغل" عن مصدر في فولكسفاغن أن قرار الحكومة لن يؤثر على المشاريع الاستثمارية للمجموعة في الصين.

 

ليفانت نيوز_ وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!