الوضع المظلم
الخميس ٠٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • الحكم بالإعدام بحق 27 عضواً من جهاز المخابرات العامة في السودان

الحكم بالإعدام بحق 27 عضواً من جهاز المخابرات العامة في السودان
السودان: الإعدام شنقاً بحق 27 عضواً من جهاز المخابرات العامة

أعلنت اليوم الاثنين محكمة سودانية أحكاماً بالإعدام شنقاً حتى الموت لـ27 من أعضاء جهاز المخابرات العامة، وذلك بعد إدانتهم بالتسبب في قتل المتظاهر أحمد الخير أثناء احتجازه لدى الجهاز إبان الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير.


هذا وأعلن القاضي الصادق عبد الرحمن: "وفق ما ثبت للمحكمة إدانة المتهمين السبعة والعشرين بموجب المادتين 21 الاشتراك الجنائي، و 130 القتل العمد من القانون الجنائي السوداني، وتقرر الحكم عليهم بالإعدام شنقاً حتى الموت"، مشيراً الى أن المعتقل تعرض خلال توقيفه للضرب المبرح.


فيما قررت محكمة الاستئناف في أم درمان، المدينة الشقيقة للعاصمة الخرطوم، إعدام 27 مداناً في القضية، وسجن اثنين آخرين في القضية لمدة 3 سنوات، كما قضت المحكمة ببراءة 7 من المتهمين. وتمسك ممثل ورثة أحمد الخير بالقصاص بعد سؤال المحكمة عن خيار الأسرة بين العفو والقصاص.


ويذكر أنه ينظر إلى محاكمة قتلة أحمد الخير في السودان، على أنها تكريس لمفهوم محاسبة أفراد جهاز الأمن السابق الذين قاموا طوال 30 عاماً بالبطش والتنكيل وقتل المعتقلين، دون أن يتعرضوا للمساءلة.


ومن الجدير بالذكر أن أحمد الخير عوض الكريم، معلم وناشط سياسي من منطقة خشم القربة بشمال السودان، عرف في منطقته بمعاداته لنظام البشير، واعتقل الخير من منزله، في 27 يناير الماضي، من قبل عناصر تتبع لجهاز الأمن، حيث جرى اقتياده إلى أحد مقرات الأمن.


وبحسب شهادة أحد المعتقلين، وهو شاهد الاتهام الأول في القضية أمجد بابكر، أفاد بأن القتيل أحمد الخير تعرض إلى ضرب وتعذيب، بالأسواط وخراطيم المياه، ليدخل بعدها في غيبوبة، ويتم نقلة إلى مستشفى كسلا التعليمي، و يفارق الحياة قبل وصوله المستشفى.


كما أنه وبعد تحويل الجثمان لمشرحة مستشفى القضارف، صدر بعدها بيان من لجنة الأمن في ولاية كسلا بأن الجثة سليمة ولا تعاني من أي كسور أو تشوهات، وأن سبب الوفاة هو تعرض المجني عليه لحالة تسمم حاد.


ولكن تقرير مستشفى القضارف جاء مخالفاً لبيان لجنة أمن الولاية، حيث أفاد طبيب المشرحة بأن المجني عليه تعرض إلى كدمات في أنحاء متفرقة من جسده، الأمر الذي دفع أسرة المجني بفتح بلاغ ضد 41 فرداً من جهاز الأمن ، لكن تم التحفظ على البلاغ.


وبعد سقوط نظام الرئيس عمر البشير في أبريل، وتعيين الوليد سيد أحمد محمود نائباُ عاماُ مكلفاُ، جرى إصدار توجيه يوم 4 مايو 2019، بإعادة فتح البلاغ، ورفع ﺍﻟﺤﺼﺎﻧﺔ ﻋﻦ عناصر ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ، متهمين بالقضية، قبل إلقاء القبض على 41 عنصراً أمنياً على صلة بها.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!