الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
الجيش الصربي يعلن حالة
صربيا وكوسوفو

أمر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، بوضع الجيش بحالة تأهّب قصوى إثر التوتّرات في كوسوفو، حيث تفاقمت أخيراً التوتّرات بين أغلبيته الألبانية وأقليّته الصربية.

وأكّد وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش في بيان، على أن "رئيس صربيا (...) أمر الجيش الصربي بأن يكون على أعلى مستوى من التأهّب القتالي، أي على مستوى الجاهزية لاستخدام القوة المسلحة".

وكان رئيس الأركان الصربي الجنرال ميلان مويسيلوفيتش قال، الأحد الفائت، إنّ الرئيس أمره بالتوجّه إلى المنطقة الحدودية مع كوسوفو.

وأشار مويسيلوفيتش إلى أن "الوضع هناك صعب ومعقّد"، مشدداً على أنّه من الضروري أن يكون "الجيش الصربي موجوداً على طول الخط الإداري"، المصطلح الذي تستخدمه السلطات الصربية للإشارة إلى خط الحدود مع كوسوفو.

اقرأ أيضاً: الرئيس الصربي يأمر قائد الجيش بالتوجه للحدود مع كوسوفو

من جهتها، أشارت وزارة الداخلية الصربية إلى أنّ "كلّ الوحدات" التابعة لقوى الأمن الداخلي "ستوضع على الفور تحت إمرة رئيس الأركان العامة".

وفي 10 ديسمبر، أغلق مئات الأشخاص من العرقية الصربية في كوسوفو طرقاً رئيسية في المناطق الشمالية ذات الغالبية الصربية احتجاجاً على اعتقال شرطي سابق، ما تسبّب بشلّ حركة المرور عند معبرين حدوديين.

كما أكّد الجنرال مويسيلوفيتش يوم الأحد الفائت، أنه في طريقه إلى راسكا، وهي بلدة تبعد 10 كيلومترات عن الحدود مع كوسوفو، بعد عقده لقاءً مع فوتشيتش في بلغراد. وقال إنّ "المهام التي أوكلت إلى الجيش الصربي ... دقيقة وواضحة وسيتم تنفيذها بالكامل".

وقبيل توجّه مويسيلوفيتش إلى المنطقة الحدودية، بثّت العديد من وسائل الإعلام الصربية مقطع فيديو يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي أمكن سماع إطلاق نار فيه.

وأفادت وسائل إعلام أن "اشتباكاً" وقع مساء الأحد عندما حاولت القوات الكوسوفية إزالة حاجز لفتح طريق، لكنّ شرطة كوسوفو نفت في منشور على فيسبوك ضلوع قواتها في أيّ اشتباك مسلّح.

من جانب آخر، قال وزير داخلية كوسوفو هلال سفيكلا، إن دورية لمهمة حفظ السلام في كوسوفو "كفور"، التي تعمل تحت قيادة "حلف شمال الأطلسي تعرّضت لهجوم مسلّح.

وأعلنت البعثة الأممية  "كفور" أنها فتحت تحقيقاً في "حادث إطلاق نار غير مباشر وقع في 25 ديسمبر بالقرب من دورية تابعة لكفور-حلف شمال الأطلسي" وانخرط فيه عدد غير معروف من المسلحين.

واشتعل فتيل التوتر بين صربيا وكوسوفو عندما حدّدت بريشتينا 18 ديسمبر موعداً لإجراء انتخابات محلّية في بلديات ذات غالبية صربية، لكنّ أبرز حزب سياسي صربي أعلن مقاطعته لها.

ولاحقاً ألقت السلطات الكوسوفية القبض على شرطي سابق يشتبه بضلوعه في هجمات ضد ضباط شرطة من أصل ألباني، ما أثار غضب الصرب الذين لجأوا إلى قطع الطرق.

وفي نوفمبر، أضرب المئات من عناصر الشرطة الصرب في جهاز شرطة كوسوفو بالإضافة إلى قضاة ومدّعين عامّين وغيرهم عن العمل احتجاجاً على قرار بمنع الصرب الذين يعيشون في كوسوفو من وضع لوحات ترخيص صربية على سياراتهم.

لكن رغم تعليق تنفيذ القرار، استمر إضراب الموظفين ورجال الشرطة الصرب ما أحدث فراغاً أمنياً في كوسوفو.

ليفانت نيوز_ وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!