-
الجيش الأمريكي يشن غارات على معسكرات لـ"داعش" في سوريا
-
تبرز تقديرات الأمم المتحدة بوجود آلاف المقاتلين من داعش في العراق وسوريا الحاجة الملحة لاستراتيجية شاملة ومتكاملة لمواجهة التهديد الإرهابي المستمر في المنطقة
في تطور عسكري لافت، أعلن الجيش الأمريكي عن شن سلسلة من الهجمات الجوية ضد معسكرات تابعة لتنظيم داعش في سوريا، وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أن هذه الغارات، التي نُفذت يوم الجمعة، تهدف إلى "عرقلة قدرة داعش على تخطيط وتنظيم وتنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها والمدنيين في جميع أنحاء المنطقة وخارجها".
وأشارت القيادة المركزية إلى أن عمليات تقدير الأضرار لا تزال جارية، مؤكدة في الوقت ذاته أن الهجمات لم تسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين، وهذه العمليات تأتي في إطار الجهود الأمريكية المستمرة لمكافحة الإرهاب في المنطقة، حيث ينتشر نحو 900 جندي أمريكي في سوريا، إلى جانب عدد غير معلن من المتعاقدين.
اقرأ أيضاً: بعد سنوات على سقوط داعش: فرنسيون يدعون لإعادة أحفادهم بشمال سوريا
ويرى محللون أن هذه الغارات تعكس استمرار التهديد الذي يشكله تنظيم داعش، رغم الهزائم التي مني بها في السنوات الأخيرة، وتؤكد تقديرات الأمم المتحدة، الصادرة في يناير الماضي، وجود ما بين 3000 و5000 مقاتل من داعش لا يزالون نشطين في العراق وسوريا.
ويذكر خبراء أن تنظيم داعش كان قد اجتاح مناطق شاسعة في العراق وسوريا عام 2014، مهدداً ملايين الناس في الشرق الأوسط بأساليب وحشية تبنت سياسة القتل والاغتصاب والإبادة الجماعية، ورغم الهزيمة العسكرية للتنظيم، إلا أن خلاياه النائمة لا تزال تشكل تهديداً أمنياً في المنطقة.
ويشير مراقبون إلى أن استمرار العمليات العسكرية الأمريكية في سوريا يؤكد التزام واشنطن بمكافحة الإرهاب في المنطقة، رغم التحديات السياسية والأمنية المعقدة، كما يبرز الحاجة إلى استراتيجية شاملة ومتكاملة لمواجهة التهديد الإرهابي، تتجاوز العمليات العسكرية لتشمل جهوداً اقتصادية واجتماعية لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مطروحاً حول مدى فعالية الاستراتيجية الحالية في القضاء على التهديد الإرهابي بشكل نهائي، وكيفية التعامل مع التحديات الأمنية والسياسية المعقدة في سوريا والمنطقة ككل.
ليفانت-وكالات
