الوضع المظلم
الجمعة ١٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
الجفاف في أوروبا يكشف أثاراً وسفناً
صورة توضيحية

انخفضت المياه في الأنهار والبحيرات في اوروبا إلى مستويات لا يتذكرها سوى القليل بسبب موجات الجفاف المتكررة ولاسيما الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى كشف كنوز مغمورة بالمياه وبعض المخاطر غير المرغوب فيها.

في إسبانيا، التي عانت أسوأ موجة جفاف منذ عقود، كان علماء الآثار سعداء بظهور دائرة حجرية من عصور ما قبل التاريخ أُطلق عليها اسم "ستونهنج الإسبانية" والتي عادة ما تغمرها مياه أحد السدود.

تُعرف الدائرة الحجرية رسميا باسم (دولمن أوف جوادالبيرل)، وهي مكشوفة تماما في الوقت الراهن في أحد أركان خزان فالديكاناس في إقليم كاسيريس بوسط البلاد، إذ تقول السلطات إن مستوى المياه انخفض إلى 28 بالمئة من سعة الخزان.

واكتشف عالم الآثار الألماني هوجو أوبرماير الدائرة الحجرية في عام 1926، لكن المنطقة غُمرت في عام 1963 في مشروع تنمية ريفية أثناء حكم فرانثيسكو فرانكو. ومنذ ذلك الحين، لم تُشاهد بالكامل سوى أربع مرات فحسب.

وعادت للأذهان ذكريات موجات الجفاف الماضية في ألمانيا مع عودة ظهور ما يطلق عليها اسم "أحجار الجوع" على طول نهر الراين. وظهر العديد من هذه الأحجار على طول ضفاف أكبر نهر في ألمانيا في الأسابيع القليلة الماضية.

وتحمل بعض هذه الأحجار تواريخ وأحرفا أولى من أسماء بعض الأشخاص، وينظر البعض إلى ظهورها مرة أخرى على أنه تحذير وتذكير بالمصاعب التي واجهها الناس خلال فترات الجفاف السابقة. وتشمل التواريخ التي شوهدت على أحجار في فورمس وجنوب فرانكفورت ورايندورف وقرب ليفركوزن أعوام 1947 و1959 و2003 و2018.

وانخفض نهر الدانوب، أحد الأنهار الكبيرة الأخرى في أوروبا، إلى أحد أدنى مستوياته منذ ما يقرب من قرن نتيجة للجفاف، مما كشف عن هياكل أكثر من 20 سفينة حربية ألمانية غرقت خلال الحرب العالمية الثانية بالقرب من ميناء براهوفو الصربي.

وكانت السفن من بين المئات التي أغرقها أسطول ألمانيا النازية في البحر الأسود على طول نهر الدانوب في عام 1944 أثناء انسحابها أمام تقدم القوات السوفيتية، ولا تزال تعيق حركة المرور في النهر في أثناء انخفاض مستويات المياه.

اقرأ المزيد: مالمو السويد.. مقتل شخص واعتقال مراهق بعد حادث إطلاق نار في مركز تسوق

وأعلنت إيطاليا حالة الطوارئ في المناطق المحيطة بنهر بو، وفي أواخر يوليو تموز تم اكتشاف قنبلة ترجع للحرب العالمية الثانية وتزن 450 كيلوجراما مغمورة في المياه المنخفضة لأطول نهر في البلاد.

وتم إجلاء حوالي 3000 شخص يعيشون بالقرب من قرية بورجو فيرجيليو الشمالية، القريبة من مدينة مانتوا، بينما أبطل خبراء عسكريون مفعول القنبلة مفعول القنبلة، التي صنعتها الولايات المتحدة، وتنفيذ تفجير محكوم لها.

 

ليفانت نيوز _ وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!