-
الجزائر قد تزود إيطاليا بمليارات إضافية من الغاز سنوياً
قال مصدر بقطاع الغاز لرويترز يوم الأحد، إنه من المتوقع أن تزود الجزائر إيطاليا بأربعة مليارات متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي سنويا على أقصى تقدير.
يُنتظر أن يصل رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إلى العاصمة الجزائرية غداً الاثنين لبحث شؤون الطاقة والعلاقات الثنائية مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وقال مصدر حكومي إن دراغي سيصطحب معه وفداً من المتوقع أن يضم رئيس مجموعة إيني الإيطالية للطاقة ووزير الخارجية لويجي دي مايو ووزير التحول البيئي روبرتو تشينغولاني.
يؤكد الخبراء أن الجزائر تود تنويع عقود الشراكة في مجال الاقتصاد، حيث تعتبر إيطاليا والصين وإسبانيا وألمانيا من بين الخيارات الاستراتيجية التي تتطلب بناء المزيد من جسور التبادل الاقتصادي وفق قاعدة "الكل رابح".
ومنذ بداية العام 2021، احتلت إيطاليا صدارة الدول الأوروبية في حجم صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي بحجم إجمالي بلغ 6.4 مليار مكعب، بزيادة بلغت نسبتها 109 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وفي 1 أغسطس/آب 2019، جُدد عقد اتفاق بين الجزائر و إيطاليا لمدة 10 سنوات.
تسعى الجزائر لتعزيز مكانتها كثاني مصدر لإيطاليا للغاز الطبيعي بعد روسيا، وهو ما سمح لها بأن تستحوذ على 35 في المئة من السوق الإيطالية.
وتمد الجزائر الغاز إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب العابرة للبحر المتوسط وفي ناقلات الغاز الطبيعي المسال. وهناك خط الأنابيب عبر المتوسط (TransMed) بطول 2000 كيلومتر الذي يربط الجزائر بإيطاليا وتعد الجزائر اليوم ثاني أكبر مصدر للغاز إلى إيطاليا بعد روسيا مباشرة.
وفي وقت سابق، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن على الاتحاد الأوروبي "عاجلا أم آجلا" فرض عقوبات على قطاع النفط والغاز الروسيين، منددا بـ"جرائم ضد الإنسانية" ارتكبت في بوتشا و"الكثير من المدن الأخرى" في أوكرانيا.
وتحركت الولايات المتحدة وأوروبا الغربية للبحث عن أبدال للخامات الروسية من نفط وغاز وفحم لتعويض النقص الحاصل وما يترتب عليه من ارتفاع أسعار المحروقات والكهرباء.
اقرأ المزيد: مزيج "لاتفيا" بديل للديزل الروسي لتجاوز العقوبات
وستغطي قطر بعد تحركات مكوكية ما يقارب 15 بالمئة من النقص في الغاز وفق تصريحات قطرية رسمية، أيضا ستزيد واشنطن من إنتاجها وتصدير الغز المسال أسوة بقطر إلى أوروبا فضلا عن محادثات أمريكية تجري مع فنزويلا لعودتها لإنتاجها المعهود.
مع توقعات بعودة قوية للنفط والغاز الإيراني إلى السوق إضافة إلى الغاز الإسرائيلي الذي يمكن أن يجد له مكانا في السوق الأوروبية في السنوات القليلة القادمة.
ليفانت نيوز _ وكالات
