-
الجرب ينتشر بإسطنبول والأهالي يتخوفون من إرسال أبنائهم للمدارس
أثار تفشي وباء الجرب في المدينة اسطنبول الرعب بين الأهالي، مع صعوبة التزام طلاب المرحلة الابتدائية بطرق الوقاية من الوباء المنتشر، وعبّر العديد من الأهالي عن مخاوفهم من إرسال أبنائهم للمدارس، نظراً لعدم الاهتمام وتوفير السبل والعلاج اللازم والمتكامل من أجل تجاوز هذه الأزمة، واضطر كثير من الأباء إلى إبقاء أبنائهم في المنازل خشية الإصابة بالجرب.
وأوضح مراقبون أن الوبائيات تنتشر بشكل سريع ومفاجئ في تركيا، مما جعل وزراه الصحة التركية تواصل تحذيراتها المستمرة، وفي الوقت نفسه حذّرت الأهالي من اتساع دائرة الإصابة بوباء "الجرب" الذي تفشى سريعًا في عدد من المدن بإسطنبول. وحذّر الصيادلة الأتراك من نفاذ أدوية الجرب، فيما أوضحت وزارة الصحة التركية أن هناك أقل من 368 ألف عبوة دواء لعلاج المرض في جميع المحافظات التركية.
ومع انتشار الأمراض والأوبئة في تركيا وإهمال الخدمات المقدمة في القطاع الصحي، حذّرت الصحة التركية من تداعيات الفيروس المنقول من البعوض القادم من مدينة إسطنبول المسمى بـ "حمى غرب النيل" الذي ينتقل عبر لسعات بعوض، مما يتسبب في أمراض عصيبة ونادرة، يصل بعضها للوفاة، في الوقت الذي طالبت فيه الجهات المعنية التركية، بإزالة المياه الراكدة التي تكون عادة مناطقَ تكاثر للبعوض. ورصدت الصحة التركية عدداً من الحالات، حيث أكد الدكتور مصطفى دوغان المتخصص في الأمراض المعدية وصول فيروس غرب النيل إلى تركيا.
واعتبر دوغان حالة إحدى ضحايا الوبائيات المتفشية في تركيا: "تعرض فتى قبل شهرين إلى لدغة بعوضة، مما أدى إلى ارتفاع شديد في درجة حرارته وفقدان للوعي، وحالة من الوهن إلى أن توفي".
ورغم الهلع المنتشر بين الأهالي، تكابر وسائل الإعلام المقرّبة من الحزب الحاكم وتحاول التكتم على الموضوع، خوفاً من تأثر السياحة التركية التي تعاني من تراجع أصلاً، حيث سجلت تركيا خلال الفترة الأخيرة أرقاماً متدنية في عدد الزوار إليها؛ بسبب عدة أمور كان لضعف الأمن النصيب الأكبر، إذ تزايدت حالات الإختطاف والاعتداء والعنف التي أرعبت الأهالي والسائحين.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!