الوضع المظلم
الخميس ٠٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • التفوق الروسي في إنتاج الذخائر يُعقد المشهد الأوكراني

التفوق الروسي في إنتاج الذخائر يُعقد المشهد الأوكراني
أوكرانيا تتهم روسيا بإطلاق صواريخ "كينجال" فرط صوتية

تواجه أوكرانيا تحديات جديدة في الصراع المستمر مع روسيا، حيث تشير التقديرات الاستخباراتية للناتو إلى أن روسيا تتجه نحو تعزيز قدراتها العسكرية بإنتاج ذخائر مدفعية بمعدلات تفوق الإنتاج الغربي بثلاثة أضعاف.

ووفقًا للمعلومات المتاحة، تنتج موسكو حوالي 250 ألف قذيفة شهريًا، ما يعادل 3 ملايين قذيفة سنويًا، في حين تقدر القدرة الإنتاجية للولايات المتحدة وأوروبا بحوالي 1.2 مليون قذيفة سنويًا.

هذا الفارق الكبير في الإنتاج يُعد مؤشرًا على الاستعداد الروسي لتصعيد محتمل في النزاع، خاصة مع الأنباء التي تفيد بأن الجيش الأميركي يهدف لإنتاج 100 ألف طلقة مدفعية شهريًا بحلول نهاية عام 2025، وهو ما يقل كثيرًا عن الإنتاج الروسي الحالي.

وتأتي هذه الأرقام في ظل توقف تمويل بقيمة 60 مليار دولار كان مخصصًا لدعم أوكرانيا من قبل الكونغرس الأميركي.

اقرأ أيضاً: أوكرانيا تعلن تدمير سفينة روسية في البحر الأسود

مسؤولو الناتو يصفون الوضع بأنه "حرب إنتاج"، حيث تعتمد نتيجة الصراع على مدى استعداد الأطراف للمواجهة، وتُظهر الإحصائيات أن روسيا تطلق حوالي 10 آلاف قذيفة يوميًا مقابل 2000 قذيفة فقط من الجانب الأوكراني، مما يعكس الفجوة الكبيرة في القدرات العسكرية بين الطرفين.

والتحديات لا تقتصر على الذخيرة فحسب، بل تشمل أيضًا نقصًا في القوى العاملة الأوكرانية على الخطوط الأمامية، وفي الوقت الذي تستولي فيه روسيا على مواقع استراتيجية مثل مدينة أفدييفكا، يُنظر إلى الجانب الروسي على أنه صاحب المبادرة في ساحة المعركة.

وعلى الرغم من تزويد الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا بأنظمة متطورة مثل دبابات إم-1 أبرامز وطائرات مقاتلة من طراز إف-16، يرى المحللون العسكريون أن مصير الحرب يعتمد بشكل كبير على القدرة على إطلاق قذائف المدفعية، ويُعتبر هذا العنصر حاسمًا في تحديد موازين القوى على الأرض.

وتُشير التقارير إلى أن روسيا تنتج شهريًا ما بين 115 و130 صاروخًا بعيد المدى وما بين 300 و350 طائرة بدون طيار هجومية، مستندة إلى النموذج الإيراني، وعلى الرغم من انخفاض مخزون روسيا من الصواريخ بعيدة المدى إلى حوالي 700 صاروخ، فإنها تعوض ذلك بزيادة استخدام الطائرات بدون طيار.

ويُعد هذا التطور مؤشرًا على تغير ديناميكيات الحرب، حيث تسعى روسيا لتعزيز موقفها العسكري، بينما تواجه أوكرانيا تحديات متزايدة تتطلب استجابة دولية فعالة لضمان استمرارية دعمها في مواجهة هذه التحديات الجديدة.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!