-
التغيير الديموغرافي بدأ.. أردوغان يعلن تشييد مستوطنات شمال شر ق سوريا
وسط المحاولات التركية الرامية إلى إحداث تغيير ديموغرافي في شمال وشمال شرق سوريا أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، أن بلاده بدأت بتشييد ما وصفها بـ"المستوطنات" في المناطق التي تسيطر عليها أنقرة بقوة السلاح شمالي سوريا.
هذا وتسعى أنقرة لتشييد مستوطنات في المناطق التي نزح عنها الأكراد، حتى يتم إسكان السوريين العرب الآخرين الذين فروا من مناطق أخرى من البلاد إثر الحرب المندلعة منذ 2011، وسط تحذيرات من تشويه الخريطة الديموغرافية للمنطقة.
وبحسب شبكة "تي أر تي" التركية الحكومية، التي نقلت على أردوغان قوله: "بدأنا العمل على تشييد المستوطنات بين منطقتي رأس العين وتل أبيض، حيث يمكننا إسكان مئات الآلاف من الأشخاص".
وأضاف أردوغان: "إن مناطق أخرى على طول الحدود التركية السورية "يمكن أن تؤوي مليون شخص".
فيما تقول تركيا إنها تستضيف على أراضيها أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري فروا إثر اندلاع الحرب في بلادهم، ومعظمهم جاء من محافظات حلب وحمص وحماة.
بات واضحاً من خلال ممارسات الميليشيات السورية الموالية لتركيا، أن أنقرة تريد من طرد المسلحين الأكراد هدفاً آخر غير الهدف العسكري، وهو إنشاء منطقة آمنة بهدف التخلص من السوريين المقيمين على أراضيها، وخلق حاجز بشري على حدودها الجنوبي يفصل بين أكراد سوريا والأراضي التركية.
وفي أعقاب التحركات العسكرية التركية شمال شرقي سوريا العام الماضي، علت الأصوات المحذرة من إحداث تغيير ديموغرافي، ومحاولة استغلال الاختلافات العرقية بين السوريين من أجل خلق عداوات بيهم، وبالتالي ربط مصير بعضهم بتركيا ووعودها.
فيما تجاهل أردوغان مثلاً الحديث عن إسكان اللاجئين السورين في منطقة جرابلس بشمالي سوريا، رغم أنها تخضع للسيطرة التركية، لأنها على ما يقول خبراء لن تمثل حزاما عازلا عن الأكراد، كما في رأس العين وتل أبيض.
ويذكرأنه بدأ تدخل تركيا العسكري المباشر في سوريا عام 2016، ووصل ذروته في أكتوبر عام 2019، عندما اجتاحت قواتها وفصائل موالية لها مناطق في شمال شرقي سوريا، من أجل طرد المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة خطراً عليها، فيما تسببت العمليات التركية المتتالية في نزوح أكثر من 300 ألف من السوريين عن منازلهم.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!