-
التطور الصيني السريع يقلق واشنطن
وبحسب تقرير لمجلة "بوليتيكو"، أجاب تومسون، عند سؤاله في مقابلة على قناة "فوكس نيوز"، عن إمكانية قضاء الصين على أجهزة الاستشعار الأميركية وامتلاكها القدرة على توجيه الضربات من الفضاء، بالقول "هذا محتمل. ويمثل ذلك أحد أسباب إنشاء القوة الفضائية" خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب.
وأشارت المجلة إلى أن الولايات المتحدة والصين تخوضان في السنوات الأخيرة منافسة شديدة على التفوق في مجال الفضاء، لافتةً إلى أنه بالرغْم من حديث تومسون عن أن الولايات المتحدة هي الرائدة في هذا المجال، لكن الصين حققت تقدماً سريعاً في السنوات الأخيرة.
وأضاف المسؤول الأميركي، بأنه لا يعتقد أن تفوق الصين على الولايات المتحدة في الفضاء بنهاية العقد الحالي ليس "أمراً مفروغاً منه"، لكنه اعترف بأن الصين "تسير بسرعة هائلة"، وأضاف أن الولايات المتحدة يجب أن توائم نهجها أو المخاطرة بتفوق القوة المنافسة عليها.
وتحدث تومسون أيضاً عن المخاوف الأميركية بشأن إطلاق روسيا صواريخ مضادة للأقمار الصناعية مؤخراً، الأمر الذي أدى إلى تناثر الحُطَام في الفضاء.
ومع اقتراب خروج المحطة الدولية للفضاء من الخدمة، أصبح الاتجاه الجديد نحو إنشاء محطات فضائية جديدة أمراً محتوماً، وبالفعل بدأت العديد من الدول مثل الصين وروسيا في وضع خطط لإطلاق محطات عملية بديلة، وبالفعل بدأ التنين الصيني خطواته الأولى في الفضاء الخارجي في هذا الاتجاه.
فضاء وصواريخ أسرع من الصوت
أطلقت الصين في مايو من العام الجاري المرحلة الأولى من محطتها الفضائية Tiangong، التي تسعى بكل جهدها إلى تشغيلها بشكل كامل بحلول نهاية العام المقبل.
وستتكون "تيانجونج"، التي تعني "القصر السماوي" باللغة الصينية، من ثلاثة أجزاء، الجزء الأول، ويحمل اسم Tianhe، سيكون المكان الرئيس لإقامة رواد الفضاء، أما الجزءان المتبقيان Mengtian وWentian فسيكونان مخصصان لإجراء التجارِب في الفضاء، ومن المستهدف إطلاقهما بحلول 2022.
وفي أكتوبر الماضي، أفادت "فايننشال تايمز" باختبار الصين لصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، في أغسطس 2021، ويستطيع حمل رؤوس نووية، واعتبرته مؤشراً على قدرة فضائية متقدمة فاجأت الاستخبارات الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن 5 أشخاص مطلعين على الأمر قولهم، إن الاختبار أظهر أن الصين أحرزت تقدماً مذهلاً في الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، لافتين إلى أنه أكثر تقدماً بكثير مما أدركه المسؤولون الأميركيون.
وأثار هذا الاختبار أسئلة جديدة، وفقاً للصحيفة، بشأن سبب استخفاف الولايات المتحدة بالتطور العسكري الصيني. ونقلت "فاينانشال تايمز" عن أحد مصادرها الأميركية "ليس لدينا أي فكرة عن كيفية فعل ذلك".
وقال الخبير في سياسة الأسلحة النووية الصينية تايلور فرافيل، إن "وجود مركبة انزلاقية صينية تفوق سرعة الصوت، ومسلحة برأس حربي نووي، يمكن أن يساعد بكين على إبطال أنظمة الدفاع الصاروخي الأميركية المصممة لتدمير الصواريخ البالستية".
اقرأ المزيد: إضرابات عمالية مرتقبة في تركيا
وأشار فرافيل، وهو أستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إلى أن "انطلاق الصاروخ في مسارات منخفضة وإمكانية المناورة في أثناء الطيران يجعلان من الصعب تعقبه وتدميره"، مضيفاً أن تطوير الصين مثل هذا السلاح بالكامل سيؤدي إلى "زعزعة الاستقرار"، ولكنه حذرّ من أن الاختبار لا يعني بالضرورة أن بكين ستنشر هذه القدرة.
وأقر رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، أقر في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ" في أكتوبر الماضي، بأن اختبار الصين لأسلحة أسرع من الصوت تشكل "تطوراً مُقلقاً جداً"، في ظل التنافس المحتدم بين واشنطن وبكين، واعتبره بمثابة "لحظة سبوتنك جديدة للصين".
ليفانت نيوز _ بوليتيكو
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!