-
البرهان يحمّل المتمردين مسؤولية النزاع ويدعو لإنهاء الحرب بالسودان
-
يُعد الإعلان الأخير لعبد الفتاح البرهان دعوة صريحة للتفاوض مع قوات الدعم السريع لإيجاد حل ينهي الصراع المستمر في السودان
مع استمرار المساعي الدولية لإيجاد حل ينهي النزاع في السودان، الذي بدأ في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، صرح رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، بأن "الحديث يجب أن يكون مع المتمردين الذين يعتدون على المدنيين"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
وأوضح البرهان خلال لقائه بالوفد الإعلامي السوداني المصري اليوم السبت، أن الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع "غير مسبوقة في تاريخ النزاعات العالمية".
اقرأ أيضاً: تأكيد أمريكي على ضرورة الالتزام بإعلان جدة لحماية المدنيين بالسودان
وأكد أن "الحكومة واضحة في موقفها من المفاوضات، وفق الخطة المقدمة للوسطاء"، مشيرًا إلى أن الجهود مستمرة لتأسيس حكومة تدير الفترة الانتقالية.
في سياق متصل، أصدرت دول الولايات المتحدة، سويسرا، المملكة العربية السعودية، مصر، الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى الأمم المتحدة ووفود الاتحاد الإفريقي المجتمعة في سويسرا لمناقشة الأزمة السودانية، بيانًا مشتركًا.
ورحبت الوفود في البيان بقرار مجلس السيادة السوداني بفتح معبر أدري الحدودي مع تشاد إلى شمال دارفور لثلاثة أشهر قادمة، وبالتزام قوات الدعم السريع بالمساهمة في توصيل المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
وأشار البيان إلى أن "هذه الخطوات الإيجابية من الطرفين ستسهل وصول المساعدات الضرورية لمكافحة المجاعة وتحسين الأمن الغذائي وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في دارفور والمناطق المحيطة بها"، مؤكدًا على ضرورة "التعاون الفوري والتنسيق مع الشركاء الإنسانيين لتفعيل هذه الممرات بفعالية ودون عقبات".
وقد انطلقت في جنيف يوم الأربعاء محادثات تستهدف إيقاف القتال في السودان، على الرغم من أن عدم مشاركة الجيش قد أثر سلبًا على إمكانية التوصل إلى حل.
وتجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة قد بذلتا جهودًا على مدار الأشهر الماضية لجمع الطرفين في مفاوضات بهدف وقف إطلاق النار وبحث الحلول السياسية، لكن دون الوصول إلى نتيجة ملموسة.
ومنذ 15 أبريل 2023، تشهد البلاد حربًا عنيفة بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تشريد مئات الآلاف وتفشي الأمراض والمجاعة في بعض المناطق.
ليفانت-وكالات
