الوضع المظلم
الأربعاء ٠١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • البارزانيون يوارون رفات 100 من ضحايا عمليات الأنفال سيئة الصيت

  • إعادة رفات 100 مؤنفل بارزاني إلى إقليم كردستان
البارزانيون يوارون رفات 100 من ضحايا عمليات الأنفال سيئة الصيت
إعادة رفات 100 مؤنفل بارزاني إلى إقليم كردستان (مصدر الصور الصفحة الرسمية لمكتب بارزاني)

استقبل أهالي منطقة بارزان في أربيل بإقليم كوردستان، اليوم الأحد، رفات 100 من المؤنفلين البارزانيين الذين تعرضوا لحملة الاعتقال والتغييب القسري في ثمانينيات القرن الماضي على يد حكومة البعث.

وجرت مراسيم عمليات الأنفال، بحضور الرئيس "مسعود بارزاني" ورئيس إقليم كوردستان "نيجيرفان بارزاني" وعدداً من الشخصيات من رؤساء الأحزاب والبعثات الدولية، قبل موارتهم الثرى في منطقة بارزان التابعة لإقليم كُردستان.

كما حضر عدد من كبار المسؤولين في إقليم كوردستان والعراق، وممثلو الأطراف السياسية والمكونات الأخرى والعوائل الشهداء.

وفي مستهل كلمته خلال مراسم استقبال رفات 100 من البارزانيين المؤنفلين، شكر بارزاني الحضور على المشاركة في هذه المناسبة الأليمة.


يشار إلى أنه خلال عام 2005 تمت إعادة 503، وفي عام 2014 أعيد 93، من رفات المؤنفلين من بادية السماوة، إلى إقليم كردستان، وبعودة 100 رفات من المؤنفيلين، يصل العدد الكلي لرفات المؤنفليين البارزانيين التي أعيدت الى إقليم كردستان الى 696.

ونشر الرئيس بارزاني تغريدة عبر حسابه الرسمي في تويتر: "في يوم مثل اليوم، وقبل 39 عاماً، أقدمت الديكتاتورية البعثية على قتل ثمانية آلاف شخص بريء، وبوحشية بالغة في صحاري جنوب العراق، وكانت أعمارهم بين 12 عاماً و90 عاماً، وكل ذنبهم أنهم كانوا بارزانيين".

اقرأ المزيد: الأمير تشارلز قبِل تبرّعاً من أسرة بن لادن لمصلحة جمعيته الخيرية

وطالب الرئيس بارزاني بغداد بتعويض ذوي الضحايا وقال: "كل أموال العالم لا تعادل عظمة من عظام أي شهيد من شهدائنا، لكن تعويض ذوي الشهداء مسؤولية أخلاقية تقع على عاتق الحكومة الاتحادية، وعلى بغداد أن تضطلع بواجباتها في هذا الخصوص".

وجرى خلال المراسم وضع أكاليل الزهور على التوابيت التي تضم رفات الضحايا وذلك قبل دفنهم في مقبرة البارزانيين المؤنفلين بمنطقة بارزان.

ومن جانب آخر، قال مسرور بارزاني، رئيس حكومة إقليم كوردستان، إن إبادة البارزانيين جزء من سلسلة الجرائم السافرة التي اُقترفت بحق هذه المنطقة وعموم مناطق كوردستان، مما شكّل بداية لارتكاب حملات الأنفال والهجمات الكيميائية على كوردستان. كما جدد الإصرار على تعويض عوائل الإبادة الجماعية وحملات الأنفال تعويضاً مستحقاً على الحكومة الاتحادية الإيفاء بما نص عليه الدستور.
 

حيث تم العثور على رفات الضحايا في صحراء عرعر بمحافظة المثنى، بعد 14 يوماً من البحث المستمر ظهر خلالها رفات 100 ضحية، وتبين أنهم من ضحايا أنفال البارزانيين، وقد أظهرت التحقيقات أن الضحايا تعرضوا لإطلاقات نارية في الرأس وتم دفنهم في الصحراء بمقبرة جماعية، ثم نُقلت رفات الضحايا إلى بغداد ليتم فحصهم بشكل علمي، وفي يوم 30 تموز 2022 وصلوا إلى مطار أربيل الدولي، وتم دفنهم اليوم 31 تموز 2022 في مسقط رأسهم منطقة بارزان.

عملية الأنفال:

جرت على يد النظام البعثي في 31 تموز 1983، حيث أباد النظام خلال تلك الفترة أكثر من 8000 بارزاني، ولم يعطِ النظام العراقي، حيث تعمد النظام عدم الكشف عن مصير الضحايا. 

وبعد سقوط النظام العراقي، عام 2003، تبين أن عملية أنفال البارزانيين كانت بأمر من الرئيس العراقيي الراحل "صدام حسين"، حيث قام بدفنهم في صحاري جنوب العراق من خلال مقابر جماعية.

اقرأ المزيد: مسؤول "مسد": ليس لدى تركيا ضوء أخضر لفتح معركة مع الأكراد في سوريا


وراح ضحية مجرزة "الأنفال" أكثر من 182 ألف شخص كردي، من نساء وأطفال وشباب وكبار السن، تم قتلهم ودفنهم في مقابر جماعية بصحراء جنوب العراق، إضافة إلى ذلك جرى تدمير 5000 قرية كوردية بالكامل من قبل النظام العراقي السابق.

ليفانت - محمود حمي 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!