-
الاستخبارات الإيرانية تحتجز مواطناً سويدياً بتهمة التجسس
أعلنت وزارة الإعلام في الجمهورية الإسلامية اعتقال مواطن سويدي في إيران بتهمة التجسس وأعلنت أن هذا المواطن كان على اتصال بـ "مشتبه بهم أوروبيين وغير أوروبيين" في إيران.
وأعلنت وزارة الإعلام في هذا الإعلان، الذي صدر اليوم السبت، دون ذكر هوية الموقوف، أنه قام بعدة رحلات إلى إيران وأن رحلاته تمت إلى مدن مختلفة خارج الوجهات والإجراءات السياحية. وقبض على هذا الشخص في أثناء مغادرته إيران.
وزعمت وزارة المخابرات أنه في جميع الرحلات السابقة، كان المعتقل قد تواصل مع "مشتبه بهم أوروبيين وغير أوروبيين كانوا تحت المراقبة في إيران" من خلال "مراعاة المبادئ المهنية للاتصال والحماية والإخفاء".
ويأتي اعتقال هذا المواطن السويدي بعد وقت قصير من إعلان حكم المحكمة التي تنظر في قضية حميد نوري المتهم بالتورط في 67 إعدامًا في السويد، مما أدى إلى إصدار حكم بالسجن المؤبد على نوري.
وبناءً على ذلك، هناك توقع بأن اعتقال مواطن سويدي بتهمة التجسس هو محاولة للضغط على السويد وإجبارها على تبادل سجناء.
كما أصدرت إيران حكماً بالإعدام على أحمد رضا جلالي، المواطن الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والسويدية، وهناك تقييم بأن إصدار حكم الإعدام لجلالي هو جزء من عملية الضغط على السويد من أجل إطلاق سراح نوري.
يشار إلى أن غريب آبادي نائب رئيس السلطة القضائية في الشؤون الدولية، في كلمات تهديدية بثتها شبكة خبر النظام يوم الجمعة (22 تموز)، هدد دولة السويد، عقب الحكم على حميد نوري بالسجن المؤبد بتهمة المشاركة في مذبحة السجناء السياسيين عام 1988.
وقال: "لن تقف إيران مكتوفة الأيدي أمام تصرف السويد غير القانوني في محاكمة حميد نوري وإصدار حكمه المؤبد ودعم هذا البلد للجماعات الإرهابية، وأمامها مختلف الخيارات"!
يذكر أن المحكمة السويدية أمس 14 يوليو / تموز، في حكم تاريخي، حكمت على حميد نوري، أحد سفاحي نظام الملالي، المتورط في إعدام سجناء سياسيين في سجن كوهر دشت كرج بإيران عام 1988، بالسجن المؤبد بعد 92 جلسة محاكمة.
اقرأ المزيد: برلماني أوروبي: تهديدات إيران للسويد.. تهديد لأوروبا قاطبة
خلال مذبحة السجناء السياسيين في إيران عام 1988، التي تمت بأمر من خميني، أعدم أكثر من 30 ألف سجين سياسي، أكثر من 90٪ منهم من مجاهدي خلق الإيرانية.
وكان إبراهيم رئيسي، رئيس النظام الإيراني. عضو في اللجنة المكونة من أربعة أعضاء والمعروفة باسم لجنة الإعدام التي أصدرت حكم الإعدام لآلاف السجناء السياسيين في طهران.
ليفانت نيوز _ وكالات
