الوضع المظلم
الجمعة ١٠ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • الاتفاق بشأن السجناء منفصل عن الملف النووي.. حول أمريكا وإيران

الاتفاق بشأن السجناء منفصل عن الملف النووي.. حول أمريكا وإيران
النووي الإيراني \ متداول \ تعبيرية

عقب عامين ونصف العام على تولي جو بايدن الرئاسة في الولايات المتحدة ومساع دبلوماسية حثيثة مع القيادة في إيران، توصلت إدارته لأول اتفاق معها هو الإفراج عن خمسة سجناء أميركيين.

ويؤذن الاتفاق الحساس بتخفيف حدة التوتر بين الخصمين، ويظن خبراء ودبلوماسيون أنه قد يفضي إلى مزيد من الجهود الهادئة للرد على مخاوف منها ما يتعلق بالنشاط النووي لإيران، بيد أن عدداً قليلاً من الأشخاص يرجحون اتفاقات كبرى وشيكة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2024.

اقرأ أيضاً: أموال إيران تُحوَّل إلى البنك في قطر مُقابل إطلاق سجناء أمريكيين

وقال علي فايز مدير "مشروع إيران" لدى "مجموعة الأزمات الدولية" التي تسعى لحلول للنزاعات "أعتقد أن كلا الجانبين لهما مصلحة في استخدام هذه الاتفاقية الأولية بوابة للعودة إلى الحوار ولكن ليس بالضرورة إلى اتفاق".

وانهارت محادثات برعاية الاتحاد الأوروبي السنة الماضية لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015، والذي فرض قيوداً على برنامج إيران المثير للجدل مقابل وعود بتخفيف العقوبات، لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انسحب منه.

وبايدن عينه شوهد في تسجيلات مصورة خلال حملة انتخابية أواخر العام الماضي يقول إن الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني "في حكم الميت".

من طرفه، ذكر مصدر قريب من المفاوضات إن الاتفاق بشأن السجناء منفصل عن الملف النووي، بيد أنه قال كذلك إن الدبلوماسية أظهرت فعالية في خفض التوتر مع إيران، لافتاً إلى هدنة لا تزال صامدة منذ أكثر من عام في اليمن، ويبدو أيضاً أن هجمات الفصائل المرتبطة بإيران على القوات الأميركية تراجعت في العراق، كما يلفت دبلوماسي من دولة حليفة للولايات المتحدة.

وأشار الدبلوماسي إلى إن "التوتر لا يزال قائماً لكن الحكومتين تتواصلان وهذا يحدث فارقاً".

وصرح فايز الذي ساهم في جهود من الخارج لتقريب وجهات النظر لإبرام اتفاق 2015: "أعتقد أن سياق خفض التصعيد موجود بالفعل"، بيد أنه شكك في أن يكون لدى إدارة بايدن الرغبة في التوصل لاتفاق نووي جديد مع اقتراب موعد الانتخابات.

ووجد أن "أي اتفاق جوهري مع إيران يتطلب تخفيفاً كبيراً للعقوبات، وهو ما سيكون مثيراً للجدل السياسي بشكل كبير في الولايات المتحدة"، وأكمل: "في الجانب الإيراني، ومع قرب موعد الانتخابات الأميركية ليس من المنطقي بالنسبة لهم استراتيجياً التخلي عن معظم نقاط قوّتهم بدون معرفة من هو الرئيس الأميركي المقبل" إذ من المحتمل أن يقوم ترمب أو أي جمهوري آخر بإلغاء أي اتفاق جديد.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!