-
الإفصاح عن أسباب تشجيع بايدن لإسرائيل.. لتأخير مُهاجمة غزة برياً
أفصح مسؤولون في الإدارة الأمريكية أن الرئيس جو بايدن، على الرغم من دعمه الكامل لإسرائيل وحقها في ضرب حماس، قام بشكل منهجي ودقيق بتأخير الغزو الوشيك لغزة.
وعمد بايدن إلى تنظيم زيارات رفيعة المستوى (بما في ذلك زيارته الخاصة)، وقدم دعماً عسكرياً وشعبياً لكسب الوقت في غزة، وبيّن كذلك أن أمريكا لا تريد أن تتصرف إسرائيل بشكل متهور، أو دون أخذ مخاوف الولايات المتحدة في الاعتبار.
وتنبع استراتيجية المشي البطيء من خمسة مخاوف استراتيجية، وفق ما قال المسؤولون الأميركيون وخبير الشرق الأوسط في "أكسيوس" باراك رافيد.
اقرأ أيضاً: ارتفاع عدد الضحايا إلى 6546 فلسطينياً في غزة
وأولاً، يسعى بايدن إلى تسليم المزيد من المساعدات لأكبر عدد ممكن من الفلسطينيين للحد من الأزمة الإنسانية وردود الفعل العالمية العنيفة، وكذلك يريد أن يخرج ما يقدر بأكثر من 500 مواطن أميركي محاصرين في غزة قبل اشتداد القتال، ويشير المسؤولون إن ست محاولات لإخراجهم منذ هجوم حماس باءت بالفشل، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن حماس منعت الأميركيين من المغادرة.
وأيضاً يحتاج بايدن إلى مزيد من الوقت لتمكين الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، بالنظر إلى المخاوف المتزايدة من قيام إيران أو الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران بمهاجمة إسرائيل.
ويتخوف بايدن أن يؤدي الهجوم السريع والمتهور على غزة إلى دخول إسرائيل في معركة شوارع دامية طويلة يمكن أن تقتل عشرات الآلاف من الناس دون أن تدمر حماس، كما يمكن أن يدفع ذلك حزب الله وغيره من وكلاء إيران إلى الانضمام إلى الحرب مع احتمال تعرض الأميركيين المنتشرين للخطر.
وبيّن التقرير أن بايدن يريد شراء الوقت لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لديه أسبابه الخاصة للتأخير، وعلى الرغم من الضغوط السياسية للتحرك بسرعة ضد حماس، كان نتنياهو دائما يتجنب المخاطرة.
ولديه وجهة نظر متشككة إلى حد ما بخصوص الخطط العسكرية الإسرائيلية ويريد الوقت، لذلك فهو يستمتع بالآراء الأخرى، كما أنه على استعداد لمنح المزيد من الوقت لمحادثات إطلاق سراح الرهائن، فيما تستعد قوات الدفاع الإسرائيلية بشكل أفضل لهجوم بري.
وعلى الطرف الآخر، باشر صبر القادة العسكريين الإسرائيليين ينفد بسبب التأخير، ولفت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، يوم الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي جاهز للعملية البرية وينتظر فقط أمراً من الحكومة.
ويريد كبار القادة العسكريين توجيه ضربة برية، بجانب القصف الجوي المستمر للانتقام من هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل 1400 إسرائيلي واحتجاز 200 رهينة.
بيد أن الحسابات الأميركية أكثر تعقيداً، حيث يريد بايدن إطلاق سراح الرهائن الأميركيين المتبقين والفوز بالإفراج عن المزيد من الأسرى الإسرائيليين، ويشعر المسؤولون الأميركيون بأنه يجري إحراز تقدم.
ويشارك بايدن، نتنياهو خشيته بخصوص الخطة الإسرائيلية، إذ يريد بايدن أن يكون الغزو الإسرائيلي أقرب إلى ما حدث في الموصل عام 2016 وليس الفلوجة عام 2004.
ولهذا السبب بعث الجنرال جيمس جلين، وهو من المحاربين السابقين في الموصل، لتقديم المشورة للإسرائيليين بشأن تخطيطهم العسكري، كما يقول المسؤولون الأميركيون.
وعلم موقع "أكسيوس" أن وزير الخارجية توني بلينكن ذكر لمجموعة من الزعماء اليهود الأميركيين يوم الاثنين: "نحن لا نقيد إسرائيل أو نخبرها بما يجب أن تفعله، نحن نطرح أسئلة صعبة ونقدم أفضل نصائحنا بناءً على تجربتنا الخاصة".حجم الخط
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!