الوضع المظلم
الأحد ٠٨ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الإخوان المسلمون يعززون الأنشطة الاقتصادية بأوروبا.. تحت قيادة أسامة فريد

  • أسامة فريد يبرز كشخصية محورية في توجيه الأنشطة الاقتصادية للإخوان المسلمين في أوروبا، مع توليه مسؤولية الخزائن والاستثمارات
الإخوان المسلمون يعززون الأنشطة الاقتصادية بأوروبا.. تحت قيادة أسامة فريد
الإخوان ومصر

بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في ثورة 2013، ركزت جماعة الإخوان المسلمين جهودها على الحفاظ على ممتلكاتها الاقتصادية الكبيرة، مخافة التحفظ عليها من قبل الحكومة المصرية.

ولهذا الغرض، اختارت الجماعة نخبة من قادتها في الخارج لإدارة ملف الاستثمارات والكيانات الاقتصادية في أوروبا، وكان من بينهم أسامة محمد فريد عبد الخالق، ابن القيادي المعروف بالجماعة والمقرب من مؤسسها حسن البنا.

واللواء عادل عزب، الذي كان مسؤولاً عن متابعة النشاط الإخواني في جهاز الأمن الوطني، والشاهد في قضية التخابر التي اتهم فيها الرئيس المعزول، أطلع "العربية.نت" على تفاصيل تأسيس الإخوان لفروعهم في أوروبا وأمريكا بدعم من جهات غربية.

وأشار إلى أن الجماعة أسست مركزين للتنظيم الدولي في جنيف وميونخ في أوائل الستينيات، وكانت هذه الخطوة بداية للتنظيم الدولي الذي أنشأه سعيد رمضان، زوج ابنة حسن البنا، الذي كان يتنقل بين الدول بسبعة جوازات سفر مختلفة.

اقرأ أيضاً: لواء مصري يكشف تكتيكات الإخوان في مواجهة الدولة المصرية

وفي بداية الستينيات، تم إنشاء اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا بمقره في بريطانيا كمظلة للأنشطة الإخوانية في القارة، والذي تأسس رسميًا في عام 1989 ويشمل حاليًا 30 اتحادًا أوروبيًا.

ومن أهم الاتحادات كان اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، الذي تأسس في عام 1983 ويضم 250 جمعية وفرعًا في فرنسا، تلاه إنشاء هيئة الإغاثة الإسلامية في برمنغهام في عام 1984، والتي تضم حوالي 80 فرعًا حول العالم.

بالإضافة إلى ذلك، هناك الجمعية الإسلامية في شمال أمريكا التي تأسست في عام 1963 في ولاية إنديانا، والتي تعتبر الأساس للحركة الإخوانية في أمريكا، وكذلك الاتحاد الإسلامي العالمي والمنظمة الطلابية التي تأسست في عام 1969 في المركز الإسلامي في ايخن بألمانيا، والتي تشرف على العديد من الاتحادات الطلابية في أوروبا وأمريكا وكندا والمملكة المتحدة وإيران.

وعقب إنشاء هذه الفروع والجمعيات، تم جمع الكثير من التبرعات واستخدامها في إقامة كيانات اقتصادية كبيرة في أوروبا. وكان التنظيم الدولي ينفق من هذه الأموال على أنشطته ويدفع لأعضاء الجماعة في مختلف الدول لتقديم معلومات استخباراتية عن الأحداث في 80 دولة توجد بها فروع للإخوان.

ومن مهامها أيضًا إرسال معلومات عن الأزمات والمشكلات وحتى تفاصيل حساسة عن بعض المؤسسات الكبيرة، والتي تصب في النهاية في يد الأمانة العامة للتنظيم الدولي ومن ثم إلى أجهزة غربية.

وأكد الخبير الأمني أن اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، الذي تأسس في عام 1983، يعتبر مجلس شورى عام للتنظيم الدولي للإخوان، مضيفًا أن الأنشطة الاقتصادية للجماعة قد تزايدت منذ الستينيات وحتى الآن.

ووفقًا لمعلومات "العربية.نت"، فقد أوكلت الجماعة منذ سنوات قليلة إدارة وكلاءها في الخارج وبينهم أسامة فريد بتولي إدارة كافة شركات واستثمارات الإخوان في أوروبا. وتحت غطاء تقديم المساعدات الإغاثية، نشطت قيادات الجماعة والتنظيم الدولي في جمع الأموال من المسلمين في القارة الأوروبية.

ومن بين الشخصيات البارزة في هذا المجال، أحمد الملط وعبد المنعم أبو الفتوح، والأخير كان له صلة وثيقة وقوية مع محمد فريد عبد الخالق، والد أسامة. يُعتبر الملياردير أسامة فريد عبد الخالق، المقيم في لندن، مسؤول خزائن الجماعة، وأصبح المسؤول عن كافة أنشطتها الاقتصادية في أوروبا.

ووفقًا للمعلومات الأمنية، كان الأب فريد عبد الخالق نفسه وراء فكرة إنشاء كيانات للجماعة في الخارج، خاصةً في أوروبا وأمريكا، ولعب دورًا مهمًا مع يوسف ندا.

وبعد تقدمه في السن وغيابه عن الجماعة بسبب فترات السجن الطويلة، ترك إدارة بعض ملفات الجماعة لاثنين من أبنائه، أحمد وأسامة، دون أن يكون لهما منصب تنظيمي داخل الإخوان.

وأشارت المعلومات إلى أن عبد الخالق تولى منصب مرشد الجماعة مؤقتًا خلفًا لعمر التلمساني وحتى وصول محمد حامد أبو النصر. ووفقًا للقضية رقم 404 لسنة 2009، كان يوسف ندا وغالب همت مسؤولين عن إدارة استثمارات الإخوان في الخارج، وخيرت الشاطر عن إدارة استثمارات الجماعة في مصر.

وأسامة فريد عبد الخالق ظهر بشكل علني في مصر خلال حكم الإخوان، حيث برزت الجمعية المصرية لرجال الأعمال في عام 2012، وكان من أبرز أعضائها بجانب حسن مالك وعبد الرحمن سعودي وسمير النجار وعصام الحداد.

وكانت الجمعية تهدف إلى استثمار أموال الجماعة وإدارتها سواء في مصر أو أوروبا، وخاصة في مجالات تجميع السيارات والعقارات والأدوية والبرمجيات.

وظهر أسامة أيضًا في جمعية "ابدأ"، وتولى رئاسة مجلس الأعمال المصري العراقي، وعُين مستشارًا للرئيس المعزول محمد مرسي. وكشف المسؤول الأمني أن أسامة استقر في بريطانيا منذ بداية الثمانينيات، وحصل على الجنسية البريطانية، وتوسعت دائرة نشاطاته المالية هناك، وعمل على إدارة شركات وكيانات الإخوان في بريطانيا وأوروبا، وتولى إيواء قادة الجماعة الهاربين من مصر عقب فرارهم إلى بريطانيا إثر اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات.

ليفانت-العربية

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!