-
الأولى منذ سجنه.. مقابلة صحفية للمعارض الروسي نافالني
في أول مقابلة صحفية منذ سجنه، قارن المعارض الروسي المسجون، أليكسي نافالني، حبسه بمعسكر عمل صيني، قائلاً إنّه مجبر على مشاهدة التلفزيون الحكومي الروسي لمدة ثماني ساعات يومياً.
ونافالني الذي أجرى المقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، بنى حياته السياسية بالعمل على مكافحة الفساد وكشفه في روسيا، يقضي عقوبة في سجن شديد الحراسة في بوكروف، على بُعد 100 كيلومتر شرق موسكو.
وصرّح نافالني لصحيفة "نيويورك تايمز" أنّ أيام الأعمال الشاقة في المعسكرات السوفياتية قد ولّت، وتمّ استبدالها بما وصفه ب"العنف النفسي" عبر غسل الأدمغة والدعاية.
وبحسب المقابلة، التي نُشرت الأربعاء، قال نافالني عن السجن "قد تتخيّل رجالاً بعضلات مفتولة وأوشام وأسنان حديدية يتحاربون بالخناجر لأخذ أفضل سرير بجوار النافذة"، مضيفاً "لكن عليك أن تتخيّل شيئاً مثل معسكر عمل صيني، حيث يسير الجميع في طابور وكاميرات المراقبة معلّقة في كل مكان. هناك السيطرة المستمرّة وثقافة الوشاية".
ونقلت الصحيفة عن نافالني قوله، إنّ الحرّاس يقومون بمراقبتهم وهم يشاهدون ساعات من الدعاية الحكومية، ولا يسمحون لهم بالقراءة أو حتى الكتابة، ومع ذلك ظلّ نافالني متفائلاً بشأن مصير مستقبل نظام فلاديمير بوتين، مشدّداً على أنّه سينتهي يوماً ما.
ولكنّه جدد انتقاده للولايات المتحدة والحكومات الأوروبية لفرضها عقوبات على روسيا، كون هذه العقوبات تضرّ بالشعب الروسي وليس بمن هم في السلطة، مشيراً إلى أنّه لم يتعرض للاعتداء من قبل أيّ من السجناء، بل كان "يستمتع" بإعداد الوجبات الخفيفة معهم.
اقرأ ايضاً: موسكو تضبط 31 إرهابياً.. على صلات بسوريا
وسجن نافالني في آذار/ مارس إثر إدانته باتهامات قديمة بالاختلاس، ولم يلتزم نافالني الصمت، إذ بعث برسالة من السجن واستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنشر أخباره، لكنّ المقابلة مع نيويورك تايمز هي الأولى له منذ سجنه.
وكان نافالني، 44 عاماً، قد أوشك على الموت في أغسطس/ آب 2020 مسموماً بغاز الأعصاب نوفيتشوك. ويتهم نافالني الرئيس بوتين بإعطاء الأوامر بتسميمه، وهو اتهام ينكره الكرملين.
ليفانت نيوز_ صحيفة نيويورك تايمز
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!