الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • الأمم المتحدة: على سلطات العراقية كشف هوية المعتدين على المتظاهرين

الأمم المتحدة: على سلطات العراقية كشف هوية المعتدين على المتظاهرين
الأمم المتحدة: على سلطات العراقية كشف هوية المعتدين على المتظاهرين

نشرت الأمم المتحدة في تقرير خاص عن العراق أمس الأربعاء، أن القتل العمد والخطف والاعتقال العشوائي على يد جماعات مجهولة، هي من بين الانتهاكات المستمرة ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة العراقية، وعلى السلطات أن تعلن عن هوية من يستهدف المتظاهرين.


ويتزامن التقرير الأممي مع سلسلة من الاغتيالات والاعتقالات لنشطاء مدنيين وصحفيين أثارت الخوف بين المحتجين، حيث استهدف خلال الأيام الماضية عدد من الناشطين والصحفيين السلميين والمعروفين بمناهضتهم للسلطات الحالية وتنديدهم بالتدخل الإيراني في العراق.


كما دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" الحكومة لتحديد الجماعات المجهولة التي تستهدف المحتجين ومحاسبتها، وذلك في تقرير نشر الأربعاء بناء على 183 مقابلة أجريت بين 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي و5 ديسمبر/كانون الأول الحالي.


وأضاف التقرير: "يونامي مستمرة في استقبال بلاغات اتهامات ذات مصداقية بعمليات قتل عمد، وخطف، واعتقال عشوائي يقوم بها رجال مسلحون مجهولون يعرفون باسم الميليشيا أو أطراف ثالثة مجهولة أو كيانات مسلحة أو محظورين أو مخربين".


وتابع: "على الحكومة تحديد هويات تلك الجماعات المسؤولة دون تأجيل وتقديم المعتدين للمحاسبة".


كما نوّهت أن السلطات العراقية: "إذ تتحمل المسؤولية الأساسية عن حماية شعبها، يجب ألا تألو الدولة جهداً في حماية المحتجين السلميين من العنف على يد أطراف مسلحة تعمل خارج سيطرة الدولة فضلا ًعمن لهم صلات رسمية أو غير رسمية داخل الدولة".


وأشارت إلى أن معلومات موثوقاً بها تشير إلى أن نشطاء وصحفيين بارزين كانوا مستهدفين بالاعتقال من كل من قوات الأمن العراقية والجماعات المسلحة.


هذا واختفى ما لا يقل عن خمسة نشطاء بارزين، حسبما ذكر التقرير.


وفي التقرير، قال أحمد، أحد المتظاهرين الذي لم يذكر اسمه الأخير خوفاً من الانتقام: "خارج ساحة التحرير، لسنا آمنين، نحن نعلم أن عمليات الاختطاف والقتل تقوم بها الميليشيات لإخافتنا وإجبارنا على الرحيل".


ويذكر أنه تم نشر التقرير بعد يوم واحد من اغتيال علي نجم اللامي، الذي تم اختطافه من ساحة التحرير، مركز الحركة الاحتجاجية، وقُتل في منطقة الشعب، شمال شرق بغداد، حيث تم العثور على جثته وعليها آثار طلق ناري في الرأس. لم يتم التعرف على الجناة.


وقد اختفى ما لا يقل عن ثلاثة نشطاء مدنيين آخرين. وزيد الخفاجي 22 عاماً المصور الصحفي المعروف بتوثيق الاحتجاجات، اختطف من منزله في حي القاهرة شمال شرق بغداد بعد عودته من الساحة الساعة الرابعة صباحاً. وشوهدت سيارة سوداء بها أربعة رجال على الأقل وهي تخطف الخفاجي.


كما ذكر التقرير أن الغالبية العظمى من المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين اعتقلتهم قوات الأمن منذ الأول من تشرين الأول الماضي قد أطلق سراحهم دون تهمة.


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!