-
الأمم المتحدة: سحب المقاتلين الأجانب من ليبيا بحاجة تنسيق دولي
لا يزال ملف تواجد المرتزقة والقوات الأجنبية في ليبيا يثير خلافات داخلية وخارجية، وبات يمثل عقبة حقيقية تواجه عمل الحكومة وتقف حجر عثرة أمام المصالحة الوطنية وإطلاق حوار وطني، كما بات يمثل قلقاً لدى دول الجوار بسبب خطورة تسلل المقاتلين المسلحين على أمنها القومي.
فيما قالت الأمم المتحدة أمس الجمعة، إن تركيبة الجماعات المسلحة والمرتزقة في ليبيا معقّدة، مشيرة إلى أن عملية سحب المقاتلين الأجانب من ليبيا تحتاج لتنسيق دولي، كما شدد الاتحاد الإفريقي على ضرورة أن يكون انسحاب المرتزقة من ليبيا منظماً حتى لا يؤثر على دول الجوار.
من جهته، قال اللواء خيري التميمي عضو اللجنة العسكرية 5+5، إن ملف المرتزقة والقوات الأجنبية في ليبيا مازال يراوح مكانه، مضيفا أن النقاش والتفاوض بشأنه لا يزال في خطواته الأولى، نافيا إحراز تقدم في تنفيذ هذا البند من بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه بين طرفي الصراع، قبل حوالي 8 أشهر في مدينة جنيف السويسرية.
وأضاف التميمي، خلال حضوره ملتقى إقليمي في تونس العاصمة حول "مأزق المرتزقة بليبيا ومخاطره على الأمن والسلام الإقليمي"، أن هناك توافقا تاما بين أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة على ضرورة استكمال تنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وعلى رأسها إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
وأكدت وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي في لقاء بنظيرتها في حكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش في العاصمة القطرية الدوحة، أهمية أن ينظر لهذه القضية باعتبارها جزءا من الأمن الإقليمي.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، الجمعة، إن إعادة المرتزقة في ليبيا إلى بلادهم بأسلحتهم يهدد دول المنطقة، وحذّرت من خطورة هذه الخطوة.
المزيد صحيفة: ماكرون قدّم لنظريه الأمريكي والتركي مقترح بسحب المرتزقة من ليبيا
وفي هذا السياق، قال اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي في تصريح لـ"العربية.نت"، إن الداخل الليبي وكذلك المجتمع الدولي يراهن على اجتماع برلين 2 الذي سيعقد يوم 23 يونيو، لتحريك هذا الملف وإيجاد حلول له والوصول إلى توافق حوله، مشيرا إلى أن الدول المتدخلة في الملف الليبي هي التي تعرقل إخراج المرتزقة من ليبيا بسبب تضارب مصالحها.
ليفانت – وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!