الوضع المظلم
الخميس ١٩ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الأمم المتحدة تطالب بتشكيل قوة لحماية المدنيين في السودان

  • صراع القوى بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أدى إلى تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، حيث طالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بوقف إطلاق النار الفوري
الأمم المتحدة تطالب بتشكيل قوة لحماية المدنيين في السودان
الحرب الاهلية في السودان \ تعبيرية \ متداول

ذكر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن النزاع المسلح في السودان، الذي يتواصل منذ أكثر من 16 شهراً، أودى بحياة ما يفوق 20 ألف شخص، وهو رقم ضخم يشير إلى مدى الدمار الذي لحق بالدولة الواقعة شمال شرق إفريقيا.

وجاءت تصريحاته هذه خلال مؤتمر صحفي في مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر، التي تعتبر الآن مقراً للحكومة السودانية المعترف بها دولياً والمدعومة من قبل الجيش. وأوضح تيدروس أن العدد الحقيقي للقتلى قد يكون "أعلى بكثير".

وأشار تيدروس في نهاية زيارته التي امتدت ليومين إلى السودان قائلاً: "السودان يواجه أزمة خانقة، وحجم الدمار يفوق التصور، والإجراءات المتخذة حتى الآن غير كافية للحد من الصراع".

اقرأ أيضاً: البرهان يحمّل المتمردين مسؤولية النزاع ويدعو لإنهاء الحرب بالسودان

ويشار إلى أن السودان قد دخل في حالة من الفوضى في أبريل 2023 بعد تصاعد التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى اندلاع حرب شاملة في كافة أنحاء البلاد.

وتحولت العاصمة الخرطوم ومناطق حضرية أخرى إلى ساحات للمعارك، مما أدى إلى تدمير البنى التحتية المدنية ونظام الرعاية الصحية المتدهور أصلاً، والكثير من المستشفيات والمرافق الطبية أُغلقت بسبب هذه الأوضاع.

وتُعَد هذه الأزمة "أكبر أزمة نزوح في العالم" وفقاً للخبراء. ووفقًا لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة، فقد أُجبر أكثر من 13 مليون شخص على ترك منازلهم منذ بدء القتال، منهم أكثر من 2.3 مليون شخص فروا إلى دول مجاورة وأصبحوا لاجئين.

من ناحية أخرى، أكدت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية أن الطرفين المتصارعين ارتكبا فظائع تشمل حالات اغتصاب جماعي وقتل على أساس عرقي، تصل إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وفي يوم الجمعة، طالب محققون مدعومون من الأمم المتحدة بتأسيس "قوة مستقلة ومحايدة" لحماية المدنيين، متهمين كلا الجانبين بارتكاب جرائم تشمل القتل والتعذيب والتشويه.

ومما زاد من تفاقم الأزمة، الفيضانات الموسمية المدمرة في الأسابيع الأخيرة، والتي تسببت في مقتل العشرات وتدمير البنية التحتية الأساسية في 12 من أصل 18 محافظة في السودان.

وفي ظل هذه الظروف القاسية، تفشى وباء الكوليرا ليصبح أحدث الكوارث الصحية في البلاد. وذكرت وزارة الصحة السودانية أن الوباء أدى إلى وفاة 165 شخصاً على الأقل وإصابة حوالي 4200 آخرين في الأسابيع الأخيرة.

وفي دعوته للمجتمع الدولي، قال تيدروس: "نحث دول العالم على التحرك العاجل لمساعدة السودان للخروج من هذا الكابوس، وقف إطلاق النار الفوري هو ضرورة ملحة، والحل الأمثل للأزمة يكمن في تحقيق السلام".

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!