الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الأمم المتحدة تدعو أستراليا لإخراج رعاياها من شمال شرق سوريا

الأمم المتحدة تدعو أستراليا لإخراج رعاياها من شمال شرق سوريا
الأطفال السوريين في المخيمات

دعا خبراء حقوقيون في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أستراليا لإخراج رعاياها، الذين معظمهم أطفال ونساء، من شمال شرق سوريا.

وجاء تقرير الخبراء الحقوقيون بعد تأكيد وفاة الفتى الأسترالي، يوسف ذهب، الذي يُعتقد أنه قضى متأثرا بجراح أصيب بها خلال هجوم شنه تنظيم داعش في كانون الثاني/يناير على سجن الحسكة في شمال شرق سوريا، وتفاقمت بسبب عدم تلقيه العلاج الطبي المناسب فيما بعد.

وأوضح الخبراء في بيان: "كان من الممكن منع وفاة ذهب تماما، ببساطة لم يكن يجب أن يحتجز قط  في هذا السجن. كان ينبغي إعادته إلى وطنه وأسرته مع إمكانية العيش حياة كاملة وكريمة، والحق في طفولة محمية وآمنة".

وفي أكثر من مناسبة، دعا خبراء الأمم المتحدة إلى حل يتوافق مع حقوق الإنسان لأوضاع الأولاد واليافعين المحتجزين في الحسكة وغيرها من مواقع الاعتقال التعسفي في المنطقة.

قال الخبراء: "لم يخضع أي من هؤلاء الصبية، بمن فيهم يوسف ذهب، لأي إجراءات قضائية تبرر احتجازهم، وجميعهم محتجزون في ظروف قد ترقى إلى مستوى التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة بموجب القانون الدولي والتي تؤثر تأثيراً قوياً على صحتهم الجسدية والعقلية".

وأضاف الخبراء أن الأولاد هم ضحايا للإرهاب، ويستحقون أن يُعاملوا برحمة وكرامة وحد أدنى من الكياسة الإنسانية. وقالوا: "إطلاق سراحهم من هذه السجون ومواقع الاحتجاز أمر ضروري ومتأخر".

اقرأ أيضاً: القضاء الفرنسي يُدين ثماني نساء عائدات من "مخيمات الجهاديين" بسوريا

وحثوا على إخراج الأطفال الآخرين المصابين بالأذى الجسدي والعقلي في الهجوم على السجن على الفور من مرفق الاحتجاز، وتقديم المساعدة الطبية اللازمة لهم وإعادة تأهيلهم ومنحهم الدعم النفسي.

وشدد الخبراء في بيانهم، على ضرورة أن تعيد الحكومات أطفالها الذين ما زالوا رهن الاحتجاز إلى الوطن، بما يتماشى مع التزامات حقوق الإنسان المقبولة خارج الأراضي لحماية حياة الأطفال.

وأكّدوا على أنه يجب على الدول أن تتقيّد بالتزاماتها بموجب اتفاقية حقوق الطفل، وضمان المساعدة والحماية للأطفال ضحايا الاتجار.

وأعربوا عن أسفهم الشديد لأنه على الرغم من مناشداتهم، فشلت حكومة أستراليا حتى الآن في إعادة مواطنيها من المخيمات ومراكز الاحتجاز في شمال سوريا - وهم بالدرجة الأولى نساء وأطفال.

وكان الخبراء قد أبلغوا في ثلاث مراسلات سابقة للحكومة الأسترالية، عن الظروف المتعلقة بشأن احتجاز الأطفال والفتيان في شمال شرق سوريا، بما في ذلك في مرفق الحسكة، مع تسليط الضوء على ظروف الاعتقال المتردية، وحثوا الحكومة على إعادة رعاياها.

وقال الخبراء: "إن إعادة النساء والأطفال المستضعفين إلى أوطانهم ممكنة، وممكنة بالكامل. ولدى حكومة أستراليا القدرة على القيام بذلك. العديد من الحكومات الأخرى تفعل ذلك حالياً. تتمتع أستراليا بنظام متقدم لرعاية الأطفال والتعليم والعدالة الجنائية والصحة، قادر على تلبية احتياجات هؤلاء الأطفال وأمهاتهم بشكل عاجل".

وحذّر الخبراء من أن إخفاق أستراليا في إعادة (مواطنيها) إلى أرض الوطن هو بمثابة تنازل عن التزاماتها بالمعاهدات، والتزاماتها الأخلاقية الأعمق لحماية أطفالها الأكثر ضعفاً.

وحثوا الحكومة الأسترالية على التحرك بسرعة لمنع المزيد من الوفيات بين صفوف رعاياها في شمال شرق سوريا والحفاظ على صحة ورفاهية الأطفال المواطنين من خلال الإعادة السريعة إلى الوطن.

ليفانت نيوز_ الأمم المتحدة

 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!