الوضع المظلم
الخميس ٠٩ / يناير / ٢٠٢٥
Logo
  • الأقليات: تحوّل إحدى الجامعات السورية لساحة تمييز عنصري ضد الطلبة الكُرد

  • يكشف تصاعد العنصرية ضد الطلبة الكرد في الجامعات السورية عن استمرار نهج القمع والتمييز الذي كرسه النظام السابق ضد الأقليات
الأقليات: تحوّل إحدى الجامعات السورية لساحة تمييز عنصري ضد الطلبة الكُرد
صورة مسربة للاجتماع الذي عقده مسلحو الهيئة في الجامعة بسبب المشكلة \ متداولة على منصات التواصل الاجتماعي

تشهد إحدى الجامعات السورية موجة متصاعدة من الاعتداءات العنصرية ضد الطلبة الكرد، في ظاهرة تعكس استمرار نهج التمييز والإقصاء الذي كرسه النظام السابق ضد المكونات غير العربية.

وأفاد ناشطون حقوقيون بتعرض طالب كردي في جامعة الأندلس بالقدموس لاعتداء جسدي من قبل مجموعة طلابية متطرفة، بسبب منشور على فيسبوك يؤيد القوات الكردية في معارك منبج، فيما أجبره جهاز "الأمن العام" على تقديم اعتذار بدلاً من توفير الحماية له.

وتصاعدت حدة التهديدات من مجموعة تطلق على نفسها "طلاب الشرقية"، مستخدمة تطبيق واتساب والمنصات الاجتماعية لنشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف ضد الطلبة الكرد، في سلوك يستحضر أساليب ميليشيات النظام السابق.

اقرأ أيضاً: تشكيك دولي بوعود "هيئة تحرير الشام" حول حماية الأقليات في سوريا

وتجلى تقاعس السلطات الأمنية عن حماية الطلبة الكرد في تجاهل الشكاوى المتكررة من الاستفزازات والتهديدات العنصرية، مما يؤكد الحاجة الملحة لضمان حقوق جميع المكونات ويحمي خصوصياتها الثقافية.

ويعبر نشطاء حقوقيون عن مخاوفهم من تحول الجامعات السورية إلى بؤر للتوتر العرقي، مطالبين "الإدارة السورية الجديدة المؤقتة" بوقف التراخي في التعامل مع الظواهر العنصرية التي تهدد النسيج المجتمعي.

وترى منظمات المجتمع المدني أن استمرار ظاهرة العنصرية في المؤسسات التعليمية يكشف عجز نموذج الحكم المركزي عن حماية التنوع وضمان المساواة، داعية إلى تبني نظام لامركزي يمنح المكونات السورية حقوقها الثقافية والإدارية.

ويحذر مراقبون من تداعيات تجاهل السلطات للممارسات العنصرية على مستقبل التعايش في سوريا، مؤكدين أن بناء دولة ديمقراطية يتطلب محاسبة المتورطين في خطاب الكراهية وتوفير الحماية القانونية لجميع المكونات.

وتطالب منظمات حقوقية بتوثيق الانتهاكات ضد الطلبة الكرد وإحالتها للمنظمات الدولية، محذرة من تحول الجامعات إلى ساحة لتصفية الحسابات العرقية والطائفية.

وتؤكد مصادر طلابية أن تشكيل مجموعات عنصرية في الجامعات يعكس فشل السلطات في تفكيك الموروث الثقافي للنظام السابق، الذي كرس التمييز ضد الأقليات وأنكر حقوقها الأساسية.

ويدعو خبراء في شؤون التعليم العالي إلى إصلاح شامل للمنظومة الجامعية يضمن احترام التعددية ويحمي حقوق الطلبة بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الطائفية، محذرين من خطورة تحول الجامعات إلى حاضنة للتطرف والعنصرية.

ليفانت-متابعة

كاريكاتير

لن نسمح بوجود الارهاب على...

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!