الوضع المظلم
الخميس ٠٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • الأشواغندا: عشبة قديمة تثير جدلاً حول فوائدها ومخاطرها

الأشواغندا: عشبة قديمة تثير جدلاً حول فوائدها ومخاطرها
Image by Aaron from Pixabay

الأشواغندا هي عشبة طبية تستخدم منذ آلاف السنين في الطب التقليدي في جنوب آسيا، وقد اكتسبت شعبية كبيرة في الآونة الأخيرة بين النجوم ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على تطبيق تيك توك، لفوائدها المزعومة في تحسين النوم وتخفيف القلق وتعزيز الذاكرة وزيادة كتلة العضلات، لكن هل هذه الفوائد مدعومة بالأدلة العلمية؟

ووفقاً لبعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات، قد تحتوي الأشواغندا على مركب كيميائي يسمى ثلاثي إيثيلين جلايكول، والذي قد يساهم في تحفيز النوم من خلال التأثير على مستقبلات GABA في الدماغ.

وهذه المستقبلات هي نفسها التي تستهدفها بعض الأدوية المهدئة ومضادات الصرع، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست".

وبالإضافة إلى ذلك، أظهر تحليل لخمس دراسات سريرية على البشر أن تناول الأشواغندا قد يؤدي إلى زيادة طفيفة في مدة النوم، بمعدل 25 دقيقة، مقارنة بالمجموعة الخاضعة للعلاج الوهمي. كما أفاد المشاركون بتحسن في جودة وكفاءة النوم بعد استخدام الأشواغندا.

اقرأ أيضاً: "12" نوع من الأعشاب والتوابل الصحية يجب تناولها

ومع ذلك، فإن هذه النتائج لا تعني أن الأشواغندا هي حل سحري لمشاكل النوم. فهناك العديد من العوامل التي تؤثر على نوعية النوم، مثل الروتين اليومي والبيئة والحالة الصحية والنفسية.

ولا ينبغي الاعتماد على الأشواغندا كبديل للنصائح الطبية أو العلاجات الموصوفة. كما أن الأشواغندا قد تسبب بعض الآثار الجانبية أو التفاعلات السلبية مع بعض الأدوية أو الحالات الصحية.

في الواقع، لا تزال الدراسات حول فوائد الأشواغندا في تخفيف القلق وتقوية الذاكرة وزيادة كتلة العضلات غير واضحة أو متناقضة.

وقد حذر بعض الخبراء من أن بعض منتجات الأشواغندا قد تحتوي على شوائب أو معادن ثقيلة، والتي قد تضر بالكبد أو الكلى أو الجهاز الهضمي.

وقد أبلغ بعض المستهلكين عن الإصابة بالغثيان أو الإسهال أو الصداع أو الطفح الجلدي أو ارتفاع ضغط الدم أو انخفاض مستوى السكر في الدم بعد تناول الأشواغندا.

ولهذا السبب، ينصح بتجنب الأشواغندا من قبل النساء الحوامل أو المرضعات أو الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الغدة الدرقية أو السكري أو الضغط أو القرحة أو الاكتئاب.

كما يجب استشارة الطبيب قبل تناول الأشواغندا مع أي أدوية أخرى، خاصة تلك التي تؤثر على الجهاز العصبي أو الدم.

وبالتالي، يمكن القول إن الأشواغندا هي عشبة قديمة لها بعض الخصائص المفيدة للصحة، لكنها ليست علاجاً شاملاً لجميع المشاكل، ويجب استخدامها بحذر وبعد الحصول على موافقة طبية.

ويجب أيضاً البحث عن منتجات ذات جودة عالية وموثوقة، والتي تحتوي على نسبة عالية من المادة الفعالة في الأشواغندا، وهي الويثانوليدات.

ويجب تجنب الجرعات الزائدة أو الاستخدام المطول للأشواغندا، والتوقف عن تناولها في حالة حدوث أي أعراض غير مرغوب فيها.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!