الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
الأسواق الناشئة 2022.. عام لن يكون أسهل من سابقه
الاقتصاد العالمي \ تعبيرية

كان لشبح زيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وتباطؤ النمو في بكين وقوة الدولار الأمريكي تأثير سلبي شديد هذا العام في الأسواق الناشئة، التي كانت تعاني بالفعل تداعيات تفشي فيروس كورونا.

بل إن مديري الاستثمارات الذين يكمن عملهم في إقناع الزبائن باقتناء الأدوات الاستثمارية بالأسواق الناشئة يسلمون بأن 2022 لن يكون أسهل، فيما يبدو، تبعاً لـ"رويترز".

اقرأ أيضاً: تصريح من موديرنا يثير الفزع... هبوط الأسواق المالية العالمية

وذكر بول جرير، مدير صناديق الدين بالأسواق الناشئة لدى فيدليتي "العائق أمام إقبال المستثمرين على العودة للأسواق الناشئة أعلى بكثير مما كان"، لافتاً إلى تشديد السياسة النقدية الأمريكية وتأثير الجائحة في المالية العامة للدول الناشئة.

وتوجد عوامل أخرى تتمثل في تقلص معدلات التطعيم بلقاحات كوفيد - 19 وصعوبة التنبؤ بالسياسات والتطورات السياسية، مثلما هو الحال في تركيا، التي انهارت عملتها هذا العام، وفي أمريكا اللاتينية، الأمر الذي يضعف الثقة.

وساهمت التدابير التنظيمية المشددة، التي سنتها الحكومة الصينية في تقليص قيمة الأسهم المحلية بقرابة تريليون دولار في حين كان تخلف شركة التطوير العقاري "إيفرجراند" عن سداد ديونها في أكبر حدث تعيشه الصين من نوعه خلف هبوط السندات الصينية زيادة العائد 30 في المائة.

وبالإجمال خسرت أسهم الأسواق الناشئة 7 في المائة من قيمتها في 2021، ويتناقض ذلك بشكل صارخ مع صعود مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومكاسب مؤشر إم.إس.سي.آي العالمي، التي وصلت إلى 13 في المائة، ومع عام الازدهار، الذي عاشته كل الفئات الأخرى تقريباً من الأصول الاستثمارية بفعل السيولة الرخيصة، التي غذت ارتفاعاتها.

أما أسهم الأسواق الناشئة فيتم تداولها بأقل أسعارها، بالمقارنة مع الأسهم في أسواق الدول المتقدمة منذ 17 عاماً، وساء كذلك مآل السندات بالعملات المحلية فتقلصت 9.7 في المائة، أما السندات المقومة بالدولار فكان حالها أفضل بفضل ارتفاع أسعار النفط، لكنها تقلصت قرابة 2 في المائة في 2021.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!