الوضع المظلم
الأربعاء ٠١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • الأسد يرفع الأجور بنسبة زائفة.. ويتجاهل مأساة السوريين

الأسد يرفع الأجور بنسبة زائفة.. ويتجاهل مأساة السوريين
بشار الأسد في قمة الرياض

في محاولة يائسة لإظهار أنه يهتم بشعبه، أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد، الإثنين، مرسوما يزيد فيه أجور الموظفين والعسكريين والمتقاعدين بنسبة 50 بالمئة، وهي زيادة لا تغطي حتى جزءا من التضخم الهائل الذي يعاني منه الاقتصاد السوري بعد ثلاث عشر عاماً من الحرب التي شنها على شعبه.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الأسد بهذه الخدعة، فقد سبق أن رفع الأجور والمعاشات العام الماضي مقابل رفع الدعم عن الوقود.

وأدت سياسات الأسد القمعية والفاشلة إلى تدمير البنية التحتية والمؤسسات والموارد في سوريا، وتسببت في مقتل أكثر من 500 ألف شخص وتشريد الملايين منذ اندلاع الحراك الشعبي السوري في عام 2011.

ووصلت نسبة الفقر في سوريا إلى مستويات مروعة، حيث يعيش أكثر من 90 بالمئة من السوريين تحت خط الفقر، وفقا للأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً: النظام السوري يستغل ملف الحج لتحسين صورته وتجاهل جرائمه

وانهارت قيمة الليرة السورية بشكل دراماتيكي، حيث فقدت أكثر من 99 بالمئة من قيمتها منذ بداية الحرب، ووصل سعر الصرف في السوق الموازية إلى نحو 14,500 ليرة للدولا²، بينما يبلغ السعر الرسمي 12,500 ليرة للدولار.

وارتفعت الأسعار بشكل جنوني، مما جعل السوريين يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود والكهرباء، فيما أعلنت الأمم المتحدة أن 16.7 مليون سوري، بينهم 5.5 ملايين نازح داخل البلاد، بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة هذا العام.

وفي ظل هذه الظروف المأساوية، يحاول الأسد إظهار وجهه الإنساني برفع الأجور بنسبة 50 بالمئة، وهي وفق متابعين، زيادة لا تعني شيئا أمام التضخم الفلكي والانهيار الاقتصادي.

وقبل القرار، كان متوسط الأجر الشهري لموظفي الخدمة المدنية يتراوح بين 20 و40 دولارا، وهو مبلغ لا يكفي لشراء سلة غذائية أساسية.

ورفع الأسد أيضا الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص إلى 278,910 ليرات سورية شهرياً، أي نحو 19 دولارا في السوق الموازية، وهو مبلغ زهيد لا يكفي لتغطية حاجات الحياة اليومية.

ويشير متابعون إلى أن الأسد يريد أن يخدع السوريين والعالم بأنه يهتم بمصالحهم، وأنه يحاول إنقاذ الاقتصاد من الانهيار، وأنه يستعد لإعادة الإعمار بعد الحرب، لكن الحقيقة حسب الكثير من السوريين، هي أن الأسد هو المسؤول الأول عن تدمير سوريا وشعبها، وأنه لا يملك أي خطة أو رؤية للخروج من الأزمة، وأنه يعتمد على دعم حلفائه الروس والإيرانيين للبقاء في السلطة.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!