-
الأزمة الإنسانية الأفغانية وتهريب المخدرات تثير قلق دول الجوار
أعرب وزراء خارجية الهند وروسيا والصين عن قلقهم يوم الجمعة من تدهور الوضع الإنساني في أفغانستان وانتشار تهريب المخدرات في البلاد. وغرقت أفغانستان في أزمة بسبب الإنهاء المفاجئ لمليارات الدولارات من المساعدات الخارجية، في أعقاب انهيار الحكومة المدعومة من الغرب وعودة طالبان إلى السلطة في أغسطس.
وجاء في بيان مشترك صدر عقب اجتماع افتراضي بين وزير الخارجية الهندي إس جايشانكار الهندي ونظيره الروسي سيرجي لافروف والصيني وانغ يي: "أعرب الوزراء عن قلقهم إزاء تدهور الوضع الإنساني في أفغانستان، ودعوا إلى تقديم مساعدات إنسانية فورية ودون عوائق لأفغانستان". ودعا البيان حركة طالبان إلى احترام نتائج قرارات الأمم المتحدة بشأن أفغانستان والدور المركزي للأمم المتحدة في البلاد.
كما تعهدت الدول الثلاث ببذل المزيد من الجهد لمكافحة تهريب المخدرات في المنطقة. وأضاف البيان أن "انتشار الاتجار غير المشروع بالمخدرات في المواد الأفيونية والميثامفيتامين من أفغانستان وخارجها ... يشكل تهديداً خطراً للأمن والاستقرار الإقليميين ويوفر التمويل للمنظمات الإرهابية".
ودعا وزير الخارجية الهندي، سوبرامانيام جايشانكار، روسيا والهند والصين، العمل معاً لتقديم المساعدات الإنسانية لشعب أفغانستان.
وقال جايشانكار في تصريحات صحفية اليوم الجمعة: "إن روسيا والهند والصين، التي تعد جزءا من آلية RIC، يجب أن تعمل معا لضمان أن المساعدات الإنسانية متاحة مجانا للشعب الأفغاني وخالية من التسييس. كما هنالك حاجة لتنسيق النهج المناسب فيما يتعلق بتهديدات الإرهاب والتطرف وتهريب المخدرات وما إلى ذلك ".
ولفت الوزير إلى أن الهند، بصفتها الجار الأقرب لأفغانستان وشريكتها منذ مدة طويلة، تشعر بالقلق إزاء آخر التطورات في ذلك البلد، وتدعم قيام حكومة شاملة وتمثيلية في أفغانستان.
يبلغ طول الحدود مع الصين 76 كيلومترا فقط، وتقع في منطقة جبلية، وأعلنت الصين تعاون أجهزتها الأمنية لحفظ الأمن على الحدود، كما استقبلت وفدا من حركة طالبان.
وتواصلت السلطات الصينية مع قادة ميدانيين في الحركة في ولاية بدخشان المجاورة مع الصين، إذ تخشى بكين -وفق مراقبين- امتداد عدم الاستقرار إلى إقليم شينجيانغ الذي تقطنه أقلية الإيغور المسلمة.
اقرأ المزيد: بعد الإنذار الولايات المتحدة تحذّر روسيا في أوكرانيا… جميع الخيارات مطروحة على الطاولة
وتبلغ طول الحدود مع طاجيكستان نحو 1345 كيلومترا. واستنفرت طاجيكستان 20 ألف عسكري لتأمين حدودها ومحاربة ما وصفتها بأعمال التطرف والاتجار بالمخدرات. كما أجرت مناورات عسكرية مشتركة مع روسيا، التي أعلنت تخصيص أكثر من مليون دولار لطاجيكستان لبناء نِقَاط حدودية جديدة بمنطقة خاتلون.
ليفانت نيوز _ نوفوستي_ reuters
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!