الوضع المظلم
الخميس ٠٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
الأجندة المظلمة: أعضاء مجلس أسماء الأسد السري
أسماء الأسد

ألقى الصحفي السوري "كنان وقاف" الضوء على أنشطة "المكتب السري" التابع لزوجة رئيس النظام السوري، أسماء الأسد، في تسجيل مصوّر نشره على حسابه في موقع "فيسبوك".

يكشف وقاف، الذي هرب من سوريا بعد أن تعرض للاعتقال والملاحقة، عن فرض إتاوات مرتفعة بالدولار على التجار في دمشق وحلب، ويُتهم المكتب بالتدخل في الاقتصاد السوري بما يعود بالمنفعة على المقربين من أسماء الأسد. هذه الممارسات تثير الجدل حول مصير اللاجئ السوري الذي يحمل كملك في تركيا ومستقبله المجهول.

 

في تحقيق مفصّل نُشِرَته صحيفة "فاينينشال تايمز" الأميركية، تُكشَف عن دور مجلس يرأسه أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام السوري، داخل القصر الرئاسي في التحكم والهيمنة على اقتصاد سوريا. يهدف هذا المجلس إلى إثراء عائلة الأسد وتعزيز نفوذها بجانب تأمين التمويل لعمليات النظام السوري.

وباستناد إلى شهادات 18 شخصية مطلعة على آليات عمل النظام، بما في ذلك رجال أعمال ومديرو شركات وموظفون في منظمات إغاثية، فضلاً عن مسؤولين سابقين في مؤسسات النظام، تكشف الصحيفة عن جهود أسماء الأسد على مدى سنوات طويلة لبناء شبكة واسعة من المحسوبيات باستخدام المنظمات الخيرية وغير الحكومية التي تابعت لها، مثل "الأمانة السورية للتنمية". وعملت أيضًا على التحكم بتدفق أموال المساعدات الدولية إلى سوريا بنفسها.

وأضاف التحقيق أن أسماء الأسد لم تقتصر على ذلك، بل عملت على التخلص من جميع رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال الذين لم يبديوا ولائهم لزوجها، وفككت طبقة التجار التقليدية في سوريا بالتعاون مع زوجها وشقيقه ماهر. كما ابتكرت أساليب جديدة للاستثمار الاقتصادي في ظل الحرب لتحقيق ثروة شخصية، وأصبح اسمها رمزًا يُشَير إلى هذا النظام الاقتصادي الجديد.

اقرأ المزيد: ألين علي.. مغتربة سورية.. قادمة من بريطانيا تختفي بلا أثر في اللاذقية والشكوك تحوم حول مصيرها

تُركّز قوة أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام السوري، بشكل أساسي على منظمة "الأمانة السورية للتنمية" التي أسّستها في عام 2007، واستفادت من تجربتها في إدارة منظمات غير حكومية قبل اندلاع الحرب، لإقامة نظام فاسد يهيمن على المساعدات الإنسانية المتدفقة إلى سوريا بعد عام 2011.

بفضل شبكة أسماء الأسد ونظامها، لم تتمكن أي منظمة غير حكومية من العمل داخل سوريا دون التنسيق معها، فكانت أسماء الأسد تقود مفاوضات مكتبية في القصر الرئاسي مع المنظمات الدولية بشأن عقود عملهم في البلاد.

وأقيم النظام الذي فرضته أسماء الأسد حواجز أمام وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة، وتم تحويلها بشكل غير متكافئ نحو المجتمعات المؤيدة للنظام. وتم الإصرار على توظيف أفراد عائلات المسؤولين في المنظمات الإنسانية، مما سمح لها بالاستحواذ على أموال المساعدات وتصفية منافسيها في المجال الإنساني لتعزيز سيطرتها.

تمكنت الشركات المرتبطة بـ "الأمانة السورية للتنمية" من تحقيق أرباح طائلة على مدار سنوات من خلال الحصول على عقود المشاريع التي طرحتها الأمم المتحدة. يُذكر أن هذه الممارسات الفاسدة تضع اللاجئين السوريين في مستقبل غامض ومجهول في تركيا، حيث يعيشون بحمل مسؤولية مملكة غير معروفة.

 

 دوائر القوة: أعضاء مجلس أسماء الأسد السري

تُظل أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام السوري، واحدة من أبرز الشخصيات التي تتولى السيطرة على اقتصاد سوريا وتعزز نفوذها بين المقربين منها. وفي هذا السياق، نستعرض بعض أعضاء مجلسها السري الذين يلعبون دوراً حيوياً في هذا النظام المهيمن على المساعدات الإنسانية والاقتصاد السوري.

1. فارس كلاس: يعتبر أحد أبرز المقربين من أسماء الأسد وهو مدير مؤسسة "الأمانة السورية للتنمية" التي تُسيطر على توزيع المساعدات وتدعم نفوذ النظام. يعمل كلاس أيضاً في قطاعات متنوعة ويملك شركات في الهند وجنوب أفريقيا.

2. لينا الكناية: مستشارة منصور عزام، وزير الشؤون الرئاسية لبشار الأسد. تحمل الجنسيتين اللبنانية والسورية وتُعد أحدى منسقي العلاقات بين القصر الرئاسي والقطاع الخاص. تملك شركة "ليتيا" وتُعتبر رمزاً للنظام الاقتصادي الجديد.

 

3. دانا بشكور: مديرة مكتب أسماء الأسد، شوهدت ضمن وفد المرافقين خلال زيارتها للإمارات. تشغل أيضاً منصب عضو مجلس إدارة شركة "ألفا إنكوربوريتد" المحدودة المسؤولية وتُعمل في مجال البرمجيات والتسويق الرقمي.

4. لونا الشبل: مستشارة بشار الأسد وإحدى أكبر المسؤولين الإعلاميين في الحكومة. تعمل أيضاً في الإعلام والسياحة وتملك شركة "ألفا إنكوربوريتد".

اقرأ المزيد: صراع بين تياري "لمى عباس" و "لونا الشبل" يشعل الجدل

5. يسار إبراهيم: مستشار اقتصادي لبشار الأسد ويدير إمبراطورية من الشركات في مختلف القطاعات الاقتصادية.

تُشكل أعضاء مجلس أسماء الأسد السري ركيزة أساسية لتحقيق أهدافها في التحكم بالاقتصاد السوري وتعزيز نفوذها بين المقربين من النظام، مما يجعل مستقبل اللاجئ السوري في تركيا غامضًا أمام تلك الممارسات الفاسدة.

المصدر: تلفزيون سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!