الوضع المظلم
الأربعاء ٢٦ / مارس / ٢٠٢٥
Logo
  • اشتداد المواجهات في الخرطوم والجيش يعلن تحقيق إنجازات جديدة

  • استمرار المواجهات العسكرية في الخرطوم يعكس تعقيد الصراع السوداني، حيث يسعى الجيش إلى تعزيز سيطرته وسط المدينة
اشتداد المواجهات في الخرطوم والجيش يعلن تحقيق إنجازات جديدة
الجيش السوداني \ متداولة

ذكر الجيش السوداني أنه واصل تقدمه الميداني في وسط الخرطوم، مؤكداً تحقيق مكاسب عسكرية جديدة في مواجهة قوات الدعم السريع.

وصرّح العميد نبيل عبد الله، الناطق باسم الجيش، بأن قواته فرضت سيطرتها على معظم المواقع الحيوية في المنطقة، ومن بينها مبنى بنك السودان المركزي، وقاعة الصداقة، ومتحف السودان القومي.

وواصلت القوات السودانية زحفها غرب العاصمة، حيث استحوذت على مقر جهاز المخابرات العامة بعد أن عززت قبضتها على عدة منشآت استراتيجية، من بينها مقر البنك المركزي، فندق كورنثيا، وإدارة المرافق الاستراتيجية، إضافة إلى أبراج ومقار تابعة لشركات ومؤسسات مصرفية في ضاحية المقرن وشارع النيل شمال غربي الخرطوم.

وأكد الجيش أنه نجح في القضاء على عدد كبير من عناصر الدعم السريع خلال المعارك الدائرة وسط الخرطوم، مشيراً إلى أن عملياته العسكرية التي انطلقت منتصف الليلة الماضية، شملت استعادة قاعة الصداقة، وجسر توتي، فضلاً عن التقدم وصولاً إلى برج فندق كورنثيا المطل على شارع النيل.

ووفقاً للجيش السوداني، فإن سيطرته امتدت إلى كامل منطقة المقرن، وهو ما اعتبره تطوراً بارزاً في مجريات المعارك داخل الخرطوم. كما كثّفت وحدات المدفعية المتمركزة في أم درمان قصفها المدفعي على وسط المدينة، حيث تفرض القوات الحكومية طوقاً عسكرياً مشدداً على قوات الدعم السريع.

وفي سياق متصل، دعا الفريق محجوب بشرى، قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية، السودانيين إلى تجاوز الخلافات والتركيز على إعادة إعمار البلاد بعد انتهاء القتال. وأوضح، خلال تجمع لأنصار الجيش في بورتسودان، أن الخرطوم ستشهد قريباً خروج "المتمردين"، مشيداً بالقوات التي ساهمت في تحقيق التقدم الميداني.

من جهته، جدد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان تأكيده استمرار العمليات العسكرية، مشيراً إلى أن القوات الحكومية تواصل التقدم بثبات. وجاءت تصريحاته خلال زيارته إلى ولاية الجزيرة، حيث شدد على رفضه أي مفاوضات مع قوات الدعم السريع ما لم تلقِ السلاح.

وبعد استعادة السيطرة على القصر الجمهوري، أعلن البرهان أن الجيش يقف إلى جانب الشعب في معركته ضد الميليشيات، متعهداً بإنهاء ما وصفه بـ"التمرد" في أسرع وقت ممكن.

وتمكنت القوات السودانية، خلال معارك شرسة يوم الجمعة، من دخول القصر الجمهوري لأول مرة منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023، بعد إلحاق خسائر فادحة بقوات الدعم السريع داخل المجمع.

وفي بيان رسمي، أوضح الجيش أنه دمّر تشكيلات ومعدات الدعم السريع في القصر، واستولى على أسلحتهم، مؤكداً إحكام السيطرة على المباني الحكومية في وسط الخرطوم. كما أكد استمرار العمليات العسكرية على جميع الجبهات القتالية.

وفي تصريحات لقناتي العربية والحدث، وصف قائد عمليات الخرطوم استعادة القصر الجمهوري بأنها "لحظة تاريخية"، مضيفاً أن مطار الخرطوم قد يعود للخدمة قريباً.

وشهدت الأشهر الماضية تصعيداً في المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع داخل العاصمة، حيث تمكنت القوات السودانية من استعادة مواقع فقدتها سابقاً مع بداية النزاع. وسبق للجيش أن أعلن اقترابه من القصر الجمهوري، بعد أن كانت قوات الدعم السريع قد فرضت سيطرتها عليه في المراحل الأولى من الحرب.

وتسببت الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 في خسائر فادحة، حيث لقي عشرات الآلاف مصرعهم، فيما أُجبر أكثر من 12 مليون شخص على النزوح، مما أدى إلى واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!