الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • اشتباكات دامية في إيران.. بين "جيش العدل" والحرس الثوري

اشتباكات دامية في إيران.. بين
الحرس الثوري

أصدرت الخميس، الوسائل الإعلامية الإيرانية تقارير مروعة عن هجمات مسلحة في إقليم سيستان وبلوشستان، جنوب شرق البلاد، وفقاً للتقارير، قتل 11 من أفراد الأمن الإيرانيين و16 مسلحًا خلال الهجمات على مقرين للحرس الثوري.

وقد وقعت الاشتباكات في الليلة السابقة بين مجموعة من المسلحين تابعين لجماعة "جيش العدل" وقوات الأمن في مدينتي جابهار وراسك.

وفي تصريح للتلفزيون الرسمي، أكد نائب وزير الداخلية، مجيد مير أحمدي، أن الإرهابيين فشلوا في تحقيق هدفهم الرئيسي، وهو الاستيلاء على مقري الحرس الثوري في البلديتين المذكورتين.

وأشار التلفزيون الرسمي إلى أن 10 آخرين من أفراد الأمن أصيبوا في الاشتباكات، التي وقعت في الإقليم الفقير، حيث يعيش الغالبية الساحقة من المسلمين السنة.

اقرأ أيضاً: قائد الحرس الثوري الإيراني يتراجع: "طوفان الأقصى" فلسطينية بالكامل

ومع ذلك، نفى "جيش العدل" في بيان صادر عنه التصريحات الإيرانية بشأن عدد الخسائر البشرية في صفوف القوات العسكرية الإيرانية، وادعى الجيش أنه قتل ما لا يقل عن 200 عنصر من القوات الإيرانية.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية أن المسلحين احتجزوا رهينة داخل أحد المقرات الأمنية التي هاجموها في مساء الأربعاء، وأن الوزارة تتعامل بحذر شديد لإنقاذ حياة الرهينة، التي لم يتم الكشف عن أي تفاصيل بشأنها حتى الآن.

وقد عدّت الداخلية أن الهجوم، الذي تبنته جماعة "جيش العدل" المعارضة، والذي استهدف مقرات لحرس الثورة والبحرية في إقليم سيستان وبلوشستان بهدف أسر أو قتل أفرادها "واجه فشلا بالكامل"، وأشارت الوكالة إلى أن عددا ممن وصفتهم بـ"الإرهابيين" قُتلوا في الهجمات، مضيفة أن القوات الأمنية تحاصر المسلحين.

ونسبت لنائب وزير الداخلية لشؤون الأمن وإنفاذ القانون سيد مجيد مير أحمدي، القول إن "العمليات المتزامنة للإرهابيين في تشابهار وراسك باءت بالفشل في ظل التصدي لهم من قبل القوات الأمنية وإنفاذ القانون".

وأردف مير أحمدي "تم دحر الإرهابيين الذين هاجموا مقر الحرس الثوري في تشابهار ولجأوا إلى المبنى المجاور، وهناك أربعة إرهابيين محاصرون".

وكانت وسائل إعلام إيرانية أفادت، مساء الأربعاء، بمقتل ثلاثة من عناصر الأمن ومسلحين اثنين، وإصابة ثلاثة آخرين في هجوم على نقطتين عسكريتين جنوب شرقي البلاد.

وعرضت وسائل إعلام إيرانية عبر حسابها على منصة "إكس" لقطات تظهر أشخاصاً يحملون أسلحة رشاشة ويحتمون بسيارات في الشارع وسط أصوات إطلاق رصاص، قائلة إنها لتبادل إطلاق النار بين قوات الأمن والمسلحين.

ونوهت وسائل إعلام إيرانية في وقت سابق اليوم أن هجوماً وقع على مركزين عسكريين وسط مدينة تشابهار جنوب شرقي إيران، أحدهما مخفر للشرطة، لافتةً إلى أن الهجوم نفذه عناصر مرتبطون بجماعة "جيش العدل" المعارضة. وطالب "جيش العدل" المواطنين بالابتعاد عن مكان الاشتباك في مدن جابهار وراسك وسرباز، والعودة إلى منازلهم.

و"جيش العدل" منظمة مسلحة بلوشية معارضة للحكومة الإيرانية، تقول إنها تقاتل من أجل حقوق البلوش القومية والمذهبية في إيران، في حين تدرجها الحكومة الإيرانية وحكومات غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في قائمة التنظيمات الإرهابية.

ويصل مجموع البلوش في إيران نحو 4 إلى 5 ملايين في محافظات شرقية وجنوب شرقية إيرانية، ويشكلون الأغلبية في محافظة سيستان وبلوشستان المجاورة لولاية بلوشستان باكستان، وتعيش هذه المحافظة اشتباكات دموية متكررة بين تنظيمات بلوشية والقوات العسكرية الإيرانية منذ عقدين ونيف.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!