-
استهداف القاعدة الأمريكية في حقل كونيكو بريف دير الزور
تم استهداف القاعدة الأمريكية في حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور شمال شرقي سوريا بنحو 10 صواريخ، مما دفع القوات الأمريكية للرد بقصف مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية.
وذكرت مصادر محلية أن أكثر من 10 صواريخ انطلقت من مناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، واستهدفت القاعدة الأمريكية في حقل كونيكو. وقد ردت القوات الأمريكية باستهداف مواقع الميليشيات الإيرانية بالمدفعية الثقيلة، وسط تحليق للطيران الحربي التابع لقوات التحالف الدولي في أجواء المنطقة بعد دقائق من الاستهداف.
كما أشارت المصادر إلى أن القوات الأمريكية في حقل كونيكو استخدمت راجمات الصواريخ لاستهداف قرى مراط وخشام والحسينية والصالحية في ريف دير الزور، بالإضافة إلى غارات يُعتقد أنها أمريكية على مواقع للميليشيات الإيرانية في بلدتي خشام والمريعية بريف دير الزور.
اقرأ المزيد: إيران والرئاسة الجديدة.. هل من تغير في سياستها داخلياً وخارجياً؟
وأكد مسؤول أمريكي عدم وقوع إصابات بين القوات الأمريكية بعد استهداف حقل كونيكو، مشيرًا إلى أن صاروخين على الأقل أصابا حقل الغاز الذي تتخذ منه القوات الأمريكية قاعدة في شرق نهر الفرات.
من جهتها، أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية بأن طائرات تابعة للجيش الأمريكي استهدفت مواقع للقوات الرديفة لجيش النظام السوري في الشمال الشرقي من حقل نفط العمر في ريف دير الزور الشرقي.
وأضافت الوكالة أن الطائرات الأمريكية استهدفت مواقع في محيط قريتي خشام ومراط، موضحة أن الاستهداف جاء بعد نحو 30 دقيقة من الهجوم على القاعدة الأمريكية في حقل كونيكو للغاز.
وفي ليلة الخميس الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية تعرض قاعدتي عين الأسد الجوية في العراق وقاعدة معمل غاز كونيكو في سوريا للقصف بالصواريخ، دون وقوع أضرار أو إصابات.
وقالت مصادر محلية إن انفجارًا عنيفًا سُمع في محيط القاعدة الأمريكية في حقل كونيكو، نتيجة سقوط صاروخ واحد على الأقل من مناطق نفوذ الميليشيات الإيرانية، بالتزامن مع تحليق طائرات الاستطلاع في أجواء المنطقة.
ورداً على ذلك، استهدفت الطائرات الأمريكية بالرشاشات الثقيلة محيط القرى السبع ضمن مناطق نفوذ الميليشيات الموالية لإيران في ريف دير الزور.
تأتي هذه الهجمات بعد يومين من اجتماع عسكري استضافته واشنطن، ناقش فيه مسؤولون عراقيون وأمريكيون إنهاء عمل التحالف الدولي بعد عقد من تشكيله لمحاربة تنظيم "داعش" وصد اجتياح التنظيم للعراق وسوريا، بحسب وكالة "رويترز".
ولم يصدر أي تصريح رسمي في ختام المحادثات، رغم أن مصادر أمريكية وعراقية أشارت إلى احتمال صدور إعلان بشأن بدء انسحاب تدريجي في الأسابيع المقبلة.
يُذكر أن الهجمات ضد القوات الأمريكية في سوريا والعراق توقفت في أوائل فبراير الماضي، بعد سلسلة من التصعيد بدأت في 17 أكتوبر الماضي، إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية تعرض قواتها وقواعدها في سوريا والعراق لعشرات الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ، فيما تبنت ميليشيا تُعرف باسم "المقاومة الإسلامية في العراق" معظم هذه الهجمات، على خلفية دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها على غزة.
