الوضع المظلم
الإثنين ٠٦ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • استثمارات ومطاعم فاخرة لـ "لونا وعلوش".. والسوريون يكفيهم "طبق الصمود" 

استثمارات ومطاعم فاخرة لـ
استثمارات ومطاعم فاخرة لـ "لونا وعلوش".. والسوريون يكفيهم "طبق الصمود" 

يوّسع القيادي السابق في جيش الإسلام "المعارض" محمد علوش، استثماراته باستحواذه على شركة تعدين في تركيا. تزامناً مع افتتاح لونا الشبل مستشارة رأس النظام السوري مطعمها الروسي الفاخر في بلد يرزح فيه 90% من السوريين تحت خط الفقر.

تنشغل قيادات المعارضة والنظام باستثماراتها الخاصة وزيادة ثرواتها عن العملية السياسية للمضي قدماً في إيجاد حلول للأزمة والتي ما تزال مجمّدة.

لاسيما وأن الوضع كارثي، فوفق تقرير صادر عن الأمم المتحدة، في شباط الماضي، سيعتمد 14.6 مليون سوري على المساعدة هذا العام، بزيادة 9 % عن عام 2021، وزيادة بنسبة 32% عن عام 2020، بينما يعاني 60% منهم "انعدام الأمن الغذائي".

تنحدر لونا الشبل بنت السويداء من عائلة متوسطة الحال كمعظم السوريين، فيما ينحدر محمد علوش من مدينة دوما. ولم يُسمع عن أي أحد من هذه العائلات من قبل أن لها استثمارات وأملاك كبيرة كبقية العائلات السورية المعروفة بثرائها.

يبدو أن الشخصيتان من محدثي النعمة في زمن الحرب، حيث يجاهد السوريون على ضفتي المواقف "معارضة وموالاة" استجداء سبل العيش.

علوش من "الثورة إلى الاستثمار"

استقال علوش من "الثورة"، ليتفرغ للاستثمار لكن الاستقالة جاءت متأخرة. يُتهم محمد علوش بسرقة الأموال التي قدمتها الدول الداعمة لفصيل "جيش الإسلام"، حين كان في الغوطة الشرقية.

اقرأ أيضاً: لونا الشبل تزعم أن السوريين يرغبون بالقتال إلى جانب موسكو

وسبق أن عرضت قناة أورينت في تقريرها حول "علوش"، مقاطع صوتية منسوبة له، وهو يفاوض للحصول على مبلغ مليون دولار شهرياً، دون أن تذكر أو تشير لمن كان زعيم المعارضة السابق يتحدث.

كما تحدث التقرير عن اتهامات وجهت لـ"علوش" بسرقة 47 مليون دولار دون وجود أدلة، إلا أنها قارنت بين تلك الاتهامات التي وجهت له عام 2020 وبين انتعاش تجارة "علوش" في تركيا في العام ذاته.

كان "علوش" كبير المفاوضين في "جنيف"، ورئيس وفد المعارضة في "أستانا" سابقاً، ووصل إلى تركيا عام 2013، وبرز اسمه بعد مقتل قائد فصيل "جيش الإسلام"، "زهران علوش"، ليقوم بتوسيع استثماراته التجارية بعد استقالته من عالم السياسة عام 2018، ويفتتح فرعاً لسلسلة مطاعم "إيوان" في تركيا عام 2020، بتكلفة قاربت 20 مليون دولار.

فيما رد علوش وفي تغريدة له عبر تويتر، بأنه "سيتم رفع دعاوى ضد أورينت وغسان عبود ومن شارك بالإفك وضد الصحفي التركي معصوم غوك وموقعه".

وأكّد علوش في تغريدته، بأنه سيطالب " بتعويض نفس الرقم الذي كذبوا به علي حتى أعلم هؤلاء المأجورين معنى مهنة الصحافة".

مؤخراً، دخل علوش عالم التعدين موسعاً استثماراته التجارية في تركيا، لتبرز تساؤلات حول مصدر أمواله ومن أين له هذا.

قال علوش حول استقالته، بأنها ستزيد الضغط على مختلف الأطراف باتجاه تحقيق مطالب الشعب السوري. تحققت مطالب علوش وأصبح من أثرى الأثرياء وبقيت مطالب الشعب السوري معلقة بالوعود.

وما زال النازحون في مخيمات الشمال السوري يعانون أزمة انعدام وقود التدفئة، خلال فصل الشتاء القاسي وفي خيام مهترئة عمر معظمها من عمر الثورة السورية، إلى جانب 

ويقدر فريق "منسّقو استجابة سوريا"  في آخر إحصاء للسكان شمال غربي سوريا- عدد النازحين السوريين داخل البلاد بأكثر من 6 ملايين نازح، منهم أكثر من مليون ونصف يسكنون المخيمات المقامة في العراء والأراضي الزراعية.

ولا تغييرات أو بوادر تغيير إيجابية لوقف المعاناة التي تواجه مئات الآلاف منهم. إلى جانب ما تعانيه هذه المناطق من تبعات الوضع المعيشي المتردي، والقرارات الاقتصادية التي تدير بها الحكومة المنطقة.

لونا الشبل على خطا علوش

على خطا علوش، سارت لونا الشبل، الوجه الإعلامي للطغمة الحاكمة، لتفتتح مطعماً فاخراً بطاقم عمل من أشهر الطباخين الروس، ويحمل تصميماً داخلياً مختلفاً عن المطاعم السورية.

يقدم المطعم مختلف ألوان الطعام المكلف، ماعدا طبق (الصمود) فقد تركته لونا خلفها لبقية الشعب.

المطعم الذي يحمل اسم "Nashkraysy"، تم افتتاحه السبت 4  حزيران، في منطقة أوتستراد المزة في العاصمة السورية دمشق، بحسب ما يظهر إعلان ما قبل الافتتاح عبر صفحاته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضاً: مطعم "إيوان".. يثير غضب السوريين ومحمد علوش يرد بتغريدة

كما شاركت صفحة المطعم الرسمية عبر "انستغرام"، قصة نشرها حساب مغلق يرجح أنه لعمار ساعاتي زوح لونا الشبل وعضو القيادة القطرية لحزب "البعث"، يحمل اسم (محمد عمار ساعاتي) يعتذر فيها للزبائن منوهاً أن جميع الطاولات ضمن المطعم محجوزة، حتى الثلاثاء 7 من حزيران.

تبلغ قيمة أرخص وجبة فيه 100 ألف ليرة سورية. وهو ما يعادل نحو راتب للموظف الحكومي لدى نظام الأسد.

مستشارة بشار الأسد لطالما دعت الشعب السوري، عبر لقاءاتها، إلى الصمود وشد البطون لمواجهة الأزمة الاقتصادية.

وهو ما دفع عدد من المعلقين والمغردين إلى سؤالها:"من أين لك هذا؟"، وهي التي ارتدت خلال أداء رأس النظام للقسم بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية غير الشرعية حلياً بقيمة عشرات آلاف الدولارات.

يأتي ذلك في ظل أزمة معيشية عاصفة تعانيها مناطق النظام، وكانت قد اتجهت الحكومة قبل فترة لمزيد من الخصخصة عن طريق رفع الدعم تدريجياً عن المواد الأساسية التي تمس حياة السوريين في مناطق نفوذها بشكل مباشر ويومي، ولجأت إلى رفع أسعارها أو تخفيض مخصصات المواطنين منها، أو حتى إزالتها من الدعم.

ليفانت نيوز_ خاص

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!