الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • ازدياد ملحوظ في عمليات القتل .. و"الهول" يشهد حملة أمنيّة

ازدياد ملحوظ في عمليات القتل .. و
مخيم الهول

ألقت الأجهزة الأمنية القبض على ثلاثة أشخاص، في إطار تحقيقاتها في مقتل 13 نازحاً سورياً ولاجئاً عراقياً في المخيم في الفترة القليلة الماضية.


وكان آخر الجرائم مقتل لاجئ عراقي، عُثر على جثته مفصولة الرأس عن الجسد وكل منهما بمكان بعيد عن الآخر. ولم تتمكن سلطات المخيم بعد من تحديد دوافع الجريمة والجاني أو الجناة وراء تنفيذ عملية القتل.


اقرأ المزيد: الشمال السوري.. استعدادات لاحتواء "كورونا" في مخيم الهول


حيث نفّذت الأجهزة الأمنية حملة واسعة، في القسم الخامس الخاص باللاجئين العراقيين في مخيّم الهول، على مدار يومي الأحد والاثنين الماضيين طالت الأقسام المجاورة، لا سيما الرابع والثالث اللذين يعجان بعشرات الآلاف من العراقيين ممن قصدوا هذا المكان بعد طرد تنظيم "داعش" المتطرف من مناطق سيطرته بسوريا في مارس/آذار 2019.


وشهد المخيم عمليات قتل ومحاولات هروب جماعية، إضافة إلى إحراق خيم لنساء أقل التزاماً بقواعد التنظيم، مع تكرار حوادث طعن لاحقت لاجئين عراقيين وعناصر يُشتبه في تعاونهم مع الأجهزة الأمنية.


ولعبت بعض النساء المتشددات في المخيم أدواراً أمنية مهمة في "داعش" وانتسبن سابقاً إلى "جهاز الحسبة" أو ما كان يعرف بشرطة التنظيم النسائية، أو "كتائب الخنساء" القتالية والتي كانت ذراع النساء العسكرية المسلحة.


ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن علي الحسن، المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي بالإدارة الذاتية التي تشرف على المخيم، قوله إن "التحقيقات جارية للكشف عن المتورطين والجناة لمعرفة أسباب جريمة القتل (الأخيرة). لقد وقعت حالات قتل عديدة بحق لاجئين عراقيين وتكررت مثل هذه الحوادث وراح ضحيتها مسؤول مدني تم قتله". ولم يستبعد قيام زوجات مسلحي تنظيم "داعش" أو خلايا متعاونة تنشط داخل المخيم أو بمحيطه بتنفيذ الجرائم.


الهول


وحول تدهور الوضع في المخيم اعتبر الحسن أن السبب يعود إلى أن "مساحته كبيرة للغاية" مما يصعّب المهمات الموكلة إلى قوات الأمن فيها، مشيراً إلى أن "الهول" محاط أيضاً بأرض صحراوية وعرة "ولقد قمنا بزيادة نقاط المراقبة ومخافر الحراسة، ودورياتنا تجول ليل نهار 24 ساعة داخل المخيم وخارجه"، مضيفاً أن جهاز الأمن زاد عدد نقاط المراقبة والتفتيش وتسيير الدوريات على مخارج المخيم ومداخله.


وكان قد قُتل رئيس "المجلس السوري للنازحين" وابنه بالقسم الرابع، في الثامن من الشهر الجاري، فيما كان يعمل على متابعة وتيسير أمور القاطنين السوريين في المخيم. وفي الفترة نفسها فجر شخص مجهول الهوية قنبلة يدوية كانت بحوزته في القسم الثالث بعد مطاردته من قبل دورية أمنية، بعد ورود معلومات تفيد بالاشتباه به في قتل عنصر من قوى الأمن. وتعرّض قائد الدورية خلال المطاردة بجروح خطيرة ونقل إلى المستشفى للعلاج.


اقرأ المزيد: فصول جديدة من مسلسل اغتيالات"الهول".. واعتقال مدنيين في راس العين


يشار إلى أنّ السلطات الأمنية لإدارة المخيم، كانت قد نفذت سابقاً عدة حملات تفتيش أمنية بالتنسيق مع "قوات سوريا الديمقراطية"، وبدعم من قوات التحالف الدولي، للحد من عمليات القتل والاعتداء ومحاولات الفرار، وأحصت بيانات جميع النساء والأطفال القاطنين في قسم المهاجرات، بعدما أخذت القيود والمعلومات الشخصية لكل عائلة وعدد أفرادها، ضمن مسح شامل ودقيق أجرته منتصف العام الماضي.


ليفانت- الشرق الأوسط

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!