-
ازدياد ضحايا فيضانات البرازيل ومئات المفقودين
ارتفع عدد قتلى الانهيارات الأرضية والفيضانات التي حدثت الثلاثاء المنصرم في مدينة بتروبوليس بولاية ريو دي جانيرو البرازيلية إلى 152 شخصا، وما يزال 165 شخصاً في عداد المفقودين حتى ليلة السبت، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية جلوبو.
ونقلت بوابة الأخبار البرازيلية G1 عن السلطات المحلية قولها إن أعمال البحث والإنقاذ تتواصل بمدينة بتروبوليس في ريو دي جانيرو. وانهارت عدة تلال خلال هطول الأمطار الغزيرة، مما أدى إلى إبعاد المنازل والمركبات بينما يواصل السكان الحفر في الوحل للبحث عن أحبائهم المفقودين.
وتلقت السلطات بلاغات عن فقدان 165 فردا، مع إيواء 967 شخصا في الملاجئ. فيما يستمر قلق فرق المتطوعين والإنقاذ من احتمال حدوث انهيارات أرضية من جرّاءِ هطول الأمطار ورطوبة الأرض.
وحلّق الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو فوق المنطقة يوم الجمعة ووصف ما اعتبره "مسرح حرب". وفي قلب منطقة الكارثة، أطلق عمال الإنقاذ أحياناً صفارات عالية للدعوة إلى الصمت والاستماع إلى إشارات الحياة. لكن السلطات تقول إن الأمل ضئيل في العثور على ناجين في هذه المرحلة.
وذكر تقرير لشركة Globo أن عمليات الإنقاذ تعاني نقصاً في عدد العاملين وتفتقر إلى المُعِدَّات المناسبة. يقوم 110 من رجال الإطفاء فقط بالبحث في الموقع الآن، وهو عدد أقل بكثير من حوالي 500 فرد أعلنت الحكومة المحلية في السابق.
وأضافت أن رجال الإطفاء البالغ عددهم 555 انضموا إلى البحث في بتروبوليس يوم الأربعاء فقط. وبحسب السلطات المحلية، أنقذ 24 شخصاً فقط أحياء حتى الآن. لكن هذا جاء في الغالب في الساعات الأولى بعد المأساة.
اقرأ المزيد: ماكرون لإيران: اغتنموا الفرصة لعقد الاتفاق
وفي وقت سابق، قال كلاوديو كاسترو، حاكم ولاية ريو دي جانيرو، في حديثه للصحفيين، لقد "كان هذا أسوأ هطول للأمطار منذ عام 1932".
وأظهرت المقاطع المصورة التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي حدوث انهيارات أرضية في مناطق جبلية، وانغمار الشوارع والحدائق بالمياه، وانجراف السيارات والحافلات، عقب هطولات مطرية غزيرة في 15 فبراير/ شباط الحالي.
ولفتت صحف محلية إلى أن مدينة بتروبوليس هطلت فيها الأمطار المتوقعة في فبراير/شباط كُلََّه، خلال 6 ساعات فقط. وفي عام 2011 تعرضت المدينة لكارثة فيضانات، تحولت لمأساة بعد أن لقي أكثر من 900 شخص حتفهم فيما فُقد أكثر من 100 آخرين.
