الوضع المظلم
الإثنين ٠٦ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
احتجاز ديكٍ يفجر قضية رأي عام في الجزائر !!
احتجاز ديكٍ يفجر قضية رأي عام في الجزائر !!

شهدت الجزائر قبل أيام فقط حالة جدل واسعة وغير مسبوقة عقب نشر شيخ ستيني فيديو عبر مواقع التواصل الإجتماعي، فيديو يتأسف فيه على ما وقع له مع رجال الشرطة التي قامت بإحتجاز ديكه من بيته بالعاصمة ، بسبب شكوى رفعتها ضده جارته من جنسية إيطالية أزعجها صياح الديك .


وتناول الفيديو الذي بثه الشيخ عبر مواقع التواصل الإجتماعي حيثيات قضية إحتجاز ديكه من قبل 5 أفراد لرجال الشرطة الذين أخطروه بأن الديك الذي بحوزته محل شكوى من قبل رعية إيطالية تشتغل بسفارة بلادها قدمت شكوى رسمية ضده بعد ان ازعجها بصياحه المتكرر ليتم إقتياد هذا الديك لمقر الشرطة .


وإنتشر هذا الفيديو بسرعة البرق عبر شبكات التواصل الإجتماعي خصوصاً وأن الشيخ إستعمل أسلوباً تهكمياً خاصاً إستطاع أن يلقى تعاطفاً كبيراً من الجزائريين وقال بأن حاول مراراً وتكراراً معرفة مصير ديكه المعتقل من قبل الشرطة لكن كل محاولاته باءت بالفشل .


وتساءل الشيخ عبر هذا الفيديو الذي حصد مشاهدات قياسية إن كان ديكه في سجن الحراش المعروف بسجن أفراد العصابة الحاكمة خلال فترة حكم بوتفليقة من وزراء ورجال أعمال الموقوفين بتهم فساد ثقيلة ، مناشداً بضرورة إستعادة ديكه معلقاً بطريقة تهكمية ساخرة هذا الديك ترك وراءه سبع صيصان ودجاجة من دون معيل".


وتداولت وسائل إعلام محلية ودولية قضية الديك المعتقل واعتبرتها سابقة لم تحدث من قبل وصارت الحادثة محل إهتمام من قبل قنوات أجنبية وحديث العام والخاص داخل وخارج الجزائر خصوصاً بعد أن حصد هذا الفيديو مشاهدات عالية فاقت مليوني مشاهدة وشاركه عدد كبير جداً من المتابعين .


وصارت قضية الديك بالجزائر مشهورة تجاوب معها شباب الحراك الشعبي حيث قام بعض الطلبة في مسيرتهم الأسبوعية يوم ثلاثاء المنصرم بحمل ديوك للتعبير عن رفضهم القاطع لما حدث مع الشيخ مطالبين يتغيير كلي لنظام الحكم في البلاد .


وإضطرت المديرية العامة للأمن الوطني لإصدار بيان رسمي لتوضيح قضية الديك المحتجز قالت فيه "تقدم إدارة الشرطة توضيحاً حول مقطع فيديو متداول على بعض مواقع التواصل الاجتماعي جاء فيه أن قوات شرطة الأبيار بأعالي الجزائر العاصمة تدخلت وقامت بحجز ديك مواطن بسبب الإزعاج الذي يحدثه".


وقالت الشرطة الجزائرية بان بأن القضية تعود إلى مارس/آذار 2017، عقب قيام أحد المواطنين بتقديم شكوى للشرطة بحي الأبيار تفيد بأن أحد المواطنين من جيرانه يربي ديكاً بمنزله تسبب له في إزعاج وضجة كبيرة لم يعد يتحملها .


وتابعت الشرطة الجزائرية قولها في هذا البيان "على إثر ذلك تنقلت مصالح الأمن إلى منزل المعني بالأمر للاستفسار عن القضية ووعدهم أنه سيسوي الأمر" وإعتبرت أنه ما جاء في محتوى مقطع الفيديو" لا أساس له من الصحة".


ويضيف البيان بأن الشرطة الجزائرية قامت بإستدعاء الشخص الذي ظهر في الفيديو في قضية الديك والذي كشف للشرطة بان جاره قام بتسجيل هذا الفيديو ونشره عبر مواقع التواصل من باب الدعابة والمزاح لا غير لكن الشرطة قامت بإجراءاتها وأخطرت النيابة بالحادثة .


و التهبت المنصات الاجتماعية بعد تداول هذا الفيديو ، وعلّق الكثيرون بلهجة ساخرة بأن الإعتقالات توسعت بالجزائر ومست الديوك التي حول ولاقوة لها من أجل تكميمها على الصياح رغم أنها لا تفقه شيئاً في السياسة وطالب بعضهم بإطلاق سراح الديك في أقرب وقت ممكن.


أمين بن لزرق / الجزائر

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!