الوضع المظلم
الثلاثاء ٣٠ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
"إيكونومست": سوريا أصبحت دولة كبتاغون, صوةر أرشيفية لإحدى المضبوطات.

نشر موقع إيكونومست البريطاني، تقريراً اعتبر فيه أن سوريا تحولت إلى دولة مخدرات تشكل أقراص الكبتاغون صادراتها الرئيسية، كما أن الاستخدام الداخلي لهذه الأقراص انتشر بشكل واسع وأصبح يلحق أضرارا بالشباب.


وأشار الموقع بأن الكبتاغون أصبح نعمة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، على الأقل في المدى القصير، كما أصبحت بلاده أكبر مروّج في العالم لاستخدامه، لافتاً إلى أنّ انهيار الاقتصاد تحت وطأة الحرب والعقوبات والحكم القمعي لعائلة الأسد، ساهم في جعل المخدرات الصادر الرئيس لسوريا ومصدر العملة الصعبة فيها. "Economist"


ولفت التقرير إلى أن مركز تحليل العمليات والبحوث (COAR) وهو شركة استشارية مقرها قبرص، نوّه بأنّ السلطات في أماكن أخرى صادرت العام الماضي مخدرات سورية بقيمة لا تقل عن 3.4 مليارات دولار، مقارنة بأكبر تصدير قانوني لسوريا وهو زيت الزيتون الذي تبلغ قيمته حوالي 122 مليون دولار في السنة.


أكد الموقع أن النظام السوري كان متورط في إنتاج وبيع المخدرات في التسعينيات عندما حكم لبنان، وكان سهل البقاع المصدر الرئيس للحشيش في المنطقة، لكن الإنتاج الضخم للمخدرات داخل سوريا لم يبدأ إلا بعد اندلاع الحرب عام 2011، حيث أصبح الضباط يعطون جنودهم أقراص الكبتاغون.


سوريا أصبحت دولة كبتاغون

لم يكن هذا التقرير هو الأول من نوعه، فقد أفادت تقارير سابقة لتحول سوريا إلى دولة مخدرات، ووفق تقرير من صحيفة الغارديان البريطانية. بات تصنيع مخدر الكبتاغون في قلب أراضي النظام السوري قصة مكسب تجاري كبير لاقتصاد ينمو لينافس الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد السوري، لكنه بالمقابل يحول سوريا إلى بلد مخدرات.


تم اعتراض ما لا يقل عن 15 شحنة أخرى من المخدرات في الشرق الأوسط وأوروبا، في العامين الماضيين، وقال ستة من مسؤولي الشرطة والاستخبارات في الشرق الأوسط وأوروبا للصحيفة إن جميع الشحنات مصدرها سوريا أو عبر الحدود في لبنان، حيث تشكلت عصابات عبر الحدود تصنع وتوزع كميات من المخدرات على نطاق صناعي.


اقرأ أيضاً: سوريا أصبحت دولة كبتاغون

الكبتاغون هو واحد من عدة أسماء تجارية لمركب المخدرات فينيثيلين هيدروكلوريد. وهو منشط له خصائص إدمانية.


وقد انعدم القانون على الحدود بين البلدين ويعمل فيها المهربون بتواطؤ من المسؤولين من كلا الجانبين. وينقل المهربون الحشيش والكبتاغون على طول طريق يمتد من وادي البقاع اللبناني، وبلدة القصير الحدودية السورية، والطرق شمالا عبر معقل العلويين في نظام الأسد، باتجاه ميناءي اللاذقية وطرطوس.


خضعت اللاذقية، على وجه الخصوص، لتدقيق مكثف من قبل الشرطة الأوروبية والأميركية ووكالات الاستخبارات. لكن رغم ذلك وقعت عمليات تهريب منها وتم إحباطها لاحقا ومنها خمسة أطنان من أقراص الكبتاغون عثر عليها في اليونان، في يوليو 2019، وكمية مماثلة في دبي في الأشهر اللاحقة، وأربعة أطنان من الحشيش تم اكتشافها في مدينة بورسعيد المصرية في أبريل 2020، معبأة في عبوات حليب. آنذاك كانت الشركة مملوكة لقطب النظام رامي مخلوف.


ليفانت نيوز_ إيكونومست _  الغارديان


النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!