-
إيران: حرائق واضطرابات في سجن "إيفين" بطهران
اندلعت اضطرابات وحرائق ليل السبت في سجن إيفين في شمال طهران ويضم هذا السجن معتقلين سياسيين وأجانب مع دخول حركة الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الشابة الكردية زينا أميني (22 عاما) أسبوعها الخامس.
وأكد مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن "اضطرابات ومواجهات وقعت ليل السبت في قسم احتجاز المجرمين في سجن إوين"، تطورت إلى "إشكال بينهم وبين عناصر السجن، وقام هؤلاء "البلطجية بإضرام النيران في مستودع للألبسة في السجن، ما تسبب بحريق".
وأضاف: "حاليا، الوضع هو تحت السيطرة بشكل كامل والهدوء يسود في السجن، وعناصر الإطفاء يعملون على إخماد النيران"، موضحا "تم فصل مثيري الشغب عن الآخرين، والمحتجزون الآخرون عادوا إلى زنزاناتهم".
من جهتها، ذكرت قناة "1500 تاسفير" التي ترصد الاحتجاجات وانتهاكات الشرطة على حسابها في تويتر أن "حريقا ينتشر في سجن إوين" و"أمكن سماع صوت انفجار" وهتافات "الموت للديكتاتور"، وهو أحد الشعارات الرئيسية للحركة الاحتجاجية.
ويضم سجن إيفين سجناء أجانب بينهم الأكاديمية الفرنسية الإيرانية فاريبا عادلخاه والمواطن الأمريكي سياماك نمازي الذي قالت عائلته إنه أعيد إلى إوين هذا الأسبوع بعد فترة إفراج مؤقت.
في حين أن المدى الكامل للكارثة في إيفين يوم السبت لا يزال غير واضح، تقول مصادر تلفزيون إيران الدولية إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا خلال الهجوم الذي شنته قوات الأمن والحريق الذي أعقب ذلك.
كانت شدة حريق إيفين بحيث يمكن رؤية ألسنة اللهب من على بعد مئات الأمتار، وفي نفس الوقت الذي حدث فيه هذا الحريق، سمع صوت إطلاق نار كثيف ومستمر في منطقة السجن.
وبحسب هذه التقارير، فبعد إطلاق أكثر من 200 إلى 300 طلقة، حاول الأسرى الخروج من المنطقة وكسروا أبواب الصالة 4 جنوب السجن، ولكن عندما وصلوا إلى الباب الأخير، بدأ حراس الأمن في القاعات. الغازات المسيلة للدموع والغاز الملون.
وأفادت الأنباء أن حالة عدد من السجناء أصبحت خطرة بسبب استنشاق كمية كبيرة من الدخان والغاز ونقلوا إلى المستشفى، كما أصيب عدد من السجناء الآخرين بجروح من طلقات نارية وتم نقلهم إلى المستشفى.
وذكرت وكالة أنباء إيرنا الحكومية، نقلاً عن أحد رجال الإنقاذ الموجودين في سجن إيفين، أن الحريق لم يتسبب في أي وفيات حتى الآن وأن عدد الجرحى هو 8.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في تغريدة إن واشنطن تراقب الوضع عن كثب، محملا "إيران المسؤولية الكاملة عن سلامة مواطنينا المحتجزين بدون وجه حق والذين يجب إطلاق سراحهم فورا".
وأفادت تقارير أن المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي صاحب الجوائز السينمائية الدولية والسياسي الإصلاحي مصطفى تاج زاده محتجزان أيضا في إيفين.
وتظاهر الإيرانيون الغاضبون مجددا في الشوارع السبت على الرغم من انقطاع الإنترنت. وتتقدم الشابات الإيرانيات الموجة الحالية من احتجاجات الشوارع، وهي الأضخم من نوعها التي تشهدها البلاد منذ سنوات.
وصرخت نساء غير محجبات السبت "على الملالي الرحيل" في كلية شريعتي التقنية والمهنية في طهران، وفق ما أظهر مقطع فيديو تم تداوله عبر الانترنت على نطاق واسع. وغرب طهران، ألقى محتجون مقذوفات على قوات الأمن بالقرب من دوار رئيسي في مدينة همدان، وفق صور تحققت منها وكالة فرانس برس.
اقرأ المزيد: فرنسا ستُدرّب جنود أوكرانيين.. وتزودهم بأنظمة دفاع جوي
ونفذ التجار إضراباً في مدينة سقز مسقط رأس مهسا أميني في محافظة كردستان (شمال غرب) ومهاباد (شمال) وفق موقع 1500تاسفير.
وقُتل 108 أشخاص على الأقل منذ 16 أيلول/سبتمبر في احتجاجات أميني، كما لقي ما لا يقل عن 93 مصرعهم أيضاً في اشتباكات منفصلة في زاهدان عاصمة إقليم سيستان بلوشستان الجنوبي الشرقي، وفقا لمنظمة "حقوق الإنسان في إيران" ومقرها أوسلو.
ليفانت نيوز _ أ ف ب_ إيران إنترناشيونال
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!