الوضع المظلم
الأربعاء ٠٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • إيران تندد باحتجاز ناقلة نفط إيرانية متوجّهة لسوريا

إيران تندد باحتجاز ناقلة نفط إيرانية متوجّهة لسوريا
إيران تندد بسبب احتجاز ناقلة نفط إيرانية متوجهة لسوريا

 


أعلن رئيس حكومة منطقة جبل طارق البريطانية "فابيان بيكاردو" اعتراض ناقلة نفط عملاقة يشتبه بنقلها نفطاً خاماً إلى سوريا رغم عقوبات الاتحاد الأوروبي. ورحّبت بريطانيا اليوم الخميس “بالإجراءات الحازمة” التي اتخذتها حكومة جبل طارق لاحتجاز ناقلة النفط، وذلك للاشتباه بأنها تحتوي على حمولةٍ من النفط الخام إلى سوريا. وقالت أنّ الخطوة تبعث رسالة واضحة مفادها أن انتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبي أمر غير مقبول.


وبدأ تطبيق عقوبات الاتحاد الأوروبي على الحكومة السورية في مايو/أيار 2011. وتشمل تلك العقوبات 227 مسؤولاً سورياً، بينهم وزراء في الحكومة بسبب دورهم في “القمع العنيف” للمدنيين، والتي تم تمديدها في مايو/أيار الماضي حتى الأول من يونيو/حزيران 2020، كما أنّها تشمل حظراً نفطياً وتجميداً لموجودات يملكها المصرف المركزي السوري في الاتحاد الأوروبي.


وقال المتحدث باسم رئيسة الوزراء "تيريزا ماي “نرحّب بهذا الإجراء الحازم لتطبيق عقوبات الاتحاد الأوروبي على النظام السوري، ونشيد بسلطات جبل طارق التي شاركت في تنفيذ العملية صباح اليوم بنجاح”.


ولم تحدّد السّلطات مصدر النفط، لكن النشرة المتخصصة في النقل البحري “لويد ليست” ذكرت أن ناقلة النفط ترفع علم "بنما" وتنقل نفطاً إيرانياً.


طريق الناقلة


وتفيد بيانات "ريفنيتيف أيكون" لتتبع مسارات السفن أنه جرى تحميل الناقلة بنفط خام إيراني يوم 17 أبريل/نيسان.


و بدوره، أورد موقع "Tanker Trackers" المتتبع لحركة ناقلات النفط الخام، أنّ الناقلة التفّت حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا، ومنها إلى المحيط الأطلسي ثم مضيق جبل طارق نحو البحر المتوسط.


وذكر الموقع أن الناقلة كانت تحت الرقابة منذ نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، وانطلقت من موانىء إيران في أبريل/ نيسان 2019.



 


وجاء في بيان صادر عن "فابيان بيكاردو"، رئيس وزراء جبل طارق: "نعتقد أن الناقلة (Grace 1)، كانت تتجه لمحطتها الأخيرة في ميناء بانياس السوري. وقال وزير الخارجية الاسباني جوسيب بوريل الخميس أن الولايات المتحدة طلبت اعتراض ناقلة النفط".


كما قال الوزير الاسباني "نحن في صدد درس الظروف التي رافقت هذه المسألة، لقد كان هناك طلب وجهته الولايات المتحدة الى المملكة المتحدة، لاعتراض ناقلة النفط".


وفي طهران، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية "عباس موسوي" في بيان رسمي "إثر الاعتراض غير القانوني لناقلة نفط ايرانية في مضيق جبل طارق من جانب القوة البحرية التابعة لبريطانيا، تم استدعاء سفير هذا البلد الى وزارة الخارجية". وتخضع إيران، وهي حليف وثيق للأسد، لعقوبات أمريكية تهدف إلى وقف جميع صادراتها النفطية.


وفرضت هذه العقوبات بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي الذي أبرمته قوى دولية مع إيران عام 2015.


سوريا دولة مستوردة للنفط.. و إيران تندّد


عانت المناطق السورية الخاضعة لسيطرة الحكومة من نقص حاد في الوقود في وقت سابق من هذا العام، نتيجة لما وصفه الأسد بالحصار الاقتصادي. وفي شهر مايو/أيار، استلمت سوريا أول دفعة إمدادات نفطية أجنبية منذ ستة أشهر مع وصول شحنتين، إحداهما من إيران، وفقاً لما قاله مصدر مطّلع على الأمر في ذلك الوقت.


وتم إيقاف الناقلة “غريس” التي يبلغ طولها 330 متراً، بينما كانت على بعد أربعة كيلومترات جنوب جبل طارق في مياه تعتبر بريطانية، رغم أن إسبانيا ترفض ذلك وتزعم أحقيتها في هذه المنطقة.


واعترضت سلطات جبل طارق بمساعدة وحدة من البحرية الملكية البريطانية ناقلة النفط العملاقة، فجر الخميس قبالة “الصخرة”. وقال بيكاردو في بيان: “لدينا كل الأسباب التي تدعو إلى الاعتقاد أن (غريس 1) كانت تنقل شحنتها من النفط الخام إلى مصفاة بانياس، التي يملكها كيان يخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا”.


وبحسب نشرة “لويد ليست” فالناقلة التي شيدت في 1997 هي أول ناقلة محمّلة بالنفط الإيراني، تتوجه إلى أوروبا منذ أواخر 2018.

واستدعت ايران، اليوم الخميس، السفير البريطاني في طهران للتنديد ب"الاعتراض غير القانوني" لناقلة نفط ايرانية عملاقة في جبل طارق، حيث أكّدت السلطات أنها تشتبه بأن السفينة تنقل نفطاً خاماً إلى سوريا رغم عقوبات الاتحاد الأوروبي.


ويأتي احتجاز السفينة العملاقة "غريس 1" البالغ طولها 330 مترا في وقت حساس في العلاقات الأوروبية الإيرانية، فيما يدرس الاتحاد الأوروبي سبل الرّد على إعلان طهران تخصيب اليورانيوم بمستوى يحظره الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بينها وبين الدول الكبرى.


ليفانت_ تقرير


إيران تندد باحتجاز ناقلة نفط إيرانية متوجّهة لسوريا


إيران تندد باحتجاز ناقلة نفط إيرانية متوجّهة لسوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!