الوضع المظلم
الثلاثاء ٢١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • إيران تعدم و تعذّب معتقلين وتجبرهم على الاعتراف بالتعامل مع اسرائيل

إيران تعدم و تعذّب معتقلين وتجبرهم على الاعتراف بالتعامل مع اسرائيل
إيران تعدم و تعذّب معتقلين وتجبرهم على الاعتراف بالتعامل مع اسرائيل

نشر موقع BBC تقريرًا تناول فيه شهادة حية لرجل أعمال إيراني اُعتقل ظلمًا على خلفية اتهام كيدي بالعمالة لاسرائيل.


وتناول التقرير تفاصيل عن التعذيب الذي تعرض له مازيار إبراهيمي المقيم في أوروبا حالياً.


قبل أن تعتقله وزارة الاستخبارات، كان مازيار، 46 عاماً، يدير شركة متخصصة في تجهيز الاستديوهات التلفزيونية. وكان عمله يستدعي سفره للخارج باستمرار.


يقول مازيار إنه محظوظ لبقائه على قيد الحياة بعد التعذيب الذي تعرض له، لإجباره على الاعتراف بالتجسس لإسرائيل، واغتيال علماء نوويين إيرانيين، وهي جريمة عقوبتها الإعدام شنقاً في إيران.


يتابع معد التقرير : في عام 2012، ظهر مازيار مع اثني عشر شخصاً آخرين على شاشة التلفزيون الإيراني الرسمي للإقرار باقتراف سلسلة من الجرائم التي تستوجب عقوبة الإعدام وفق القانون الإيراني.


وفي مواجهة الكاميرا، اعترفوا جميعاً بأنهم تلقوا تدريبًا في إسرائيل قبل العودة إلى إيران واغتيال علماء نوويين إيرانيين.


وأضاف إبراهيمي أن  سيناريو الاعتراف كان مكتوبًا بمعرفة وزارة الاستخبارات الإيرانية - إحدى وكالتي الاستخبارات الإيرانية الرئيسيتين- والتي زعمت كذلك أنها فككت شبكة تجسس إسرائيلية.


ويقول مازيار، الذي لا يزال مهزوزاً رغم كل تلك السنين، إنه وافق على "الاعتراف" بعد أن واصلوا تعذيبه نحو 40 يوماً وليلة بلا توقف.


ويتذكر "كان المحققون يجلدون قدمي بسلك كهرباء غليظ. وقد كسروا قدمي. واستمر الضرب سبعة أشهر".


ويعتقد مازيار أن أحد منافسيه في السوق افتأت عليه وتقدم ضده ببلاغ للسلطات متهماً إياه بالتجسس لصالح الأجانب.


وفي الفترة بين عامي 2010 و2012 اغتيل علماء إيرانيون، وكانت خدمة الاستخبارات الإيرانية تواجه ضغطاً سياسياً هائلاً للتوصل إلى الجناة.


وواجه مازيار، وأكثر من مئة شخص، اتهاما بالتجسس.


يقول أنه كان على استعداد للاعتراف بأي شي، وقد تمنى الموت "لمجرد الخلاص من تعذيب وإذلال متواصلين".


لكن "اعترافه" لم يكن يشفي غليل المحققين الذين كانوا يريدون المزيد.


صراع الأجهزة..


يتابع التقرير سرد جملة من المعطيات حول تلك الفترة ليتضح حجم الضغط على الأجهزة الأمنية  والطريقة التي يتم بها اتهام الناس ظلماً، كما يسلط الضوء على صراع الأجهزة الأمنية مع بعضها. 


يتابع، في 2011، دمر انفجار هائل مصنع صواريخ تابعاً لقوات الحرس الثوري الإيراني، ولقي العشرات من خبراء الصواريخ مصرعهم.


يقول مازيار أن وكالة الاستخبارات أرادت منه الاعتراف بضلوعه في التفجير.


"قال لي المحقق: 'زملاؤنا في الحرس الثوري الإيراني سيوجهون إليك عدداً من الأسئلة. فقط تحدث عن الانفجار، ولا تزد عما أُخبرت به'"


وفي ذلك الوقت كانت هناك حالة من التنافس الشرس بين الحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات في مجال مكافحة الإرهاب.


يقول مازيار أن استجوابه من جانب ضابط استخبارات الحرس الثوري الإيراني بعد نحو سبعة أشهر من اعتقاله أول مرة هو الذي أنقذه.


ويتذكر أن الضابط استشاط غضبًا لدى اكتشافه تناقضات شابت الشهادة "التي فبركتها وزارة الاستخبارات".


وفجأة توقف سيل التعذيب، بل واعتذرت وزارة الاستخبارات لمازيار وآخرين واجهوا الاتهامات نفسها.


لكن مازيار وسجناء آخرين ظلوا قيد الاعتقال لستة وعشرين شهراً آخر ولم يُطلق سراحه إلا في 2015.


ويقول مهدي مهدوي آزاد، الخبير النووي والأمني الإيراني المقيم في بون، أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية المتنافسة كانت تلفق قضايا وترغم أبرياء على الاعتراف باقتراف جرائم لم يقترفوها.


يقول مهدي إن السنوات القليلة الأخيرة شهدت تلفيق استخبارات الحرس الثوري الإيراني اتهامات بالتجسس لمفاوضين نوويين وعلماء بيئة، حتى أثبتت وزارة الاستخبارات في وقت لاحق أن القضايا ملفقة.


ومن بين المعترفين بالتجسس لإسرائيل، واحد فقط هو الذي تلقى عقوبة الإعدام، بحسب مازيار.


ليفانت_ متابعة 


المصدر BBC عربي 


التقرير كاملا اضغط هنا 


إيران تعدم و تعذّب معتقلين وتجبرهم على الاعتراف بالتعامل مع اسرائيل إيران تعدم و تعذّب معتقلين وتجبرهم على الاعتراف بالتعامل مع اسرائيل


 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!