-
إندونيسيا تُطالب هولندا بإعادة أعمال فنية.. بينهم "إنسان جاوة"
دعت إندونيسيا، هولندا إلى إعادة ثمانية أعمال فنية ومجموعات من التاريخ الطبيعي موجودة في مجموعة من متاحفها، بالأخص "إنسان جاوة" الشهير، على ما كشفت الحكومة الهولندية الثلاثاء.
وتتكون "إنسان جاوة"، وهي أول متحجرات للإنسان نُبشت على الإطلاق، من بقايا متحجرة عُثر عليها بين عامي 1891 و1892 من جانب الهولندي يوخين دوبوا على جزيرة جاوة التي كانت جزءا من الهند الشرقية الهولندية.
وكان دوبوا يبحث عن "الحلقة المفقودة" بين القردة والبشر، حسب متحف ناتوراليس للتاريخ الطبيعي في ليدي غربي هولندا، إذ تُعرض المتحجرات.
اقرأ أيضاً: إندونيسيا.. سقوط 129 قتيلاً في أعمال عنف إثر مباراة لكرة القدم
وبجانب "مجموعة دوبوا" التي تضم أربعين ألف قطعة، تطالب إندونيسيا بالأخص بـ"كنز لومبوك"، وفق ما أعلمت وزارة الثقافة الهولندية وكالة فرانس برس، في تأكيد لمعلومات نشرتها صحيفة "دي تروف" المحلية.
ويتشكل ذلك "الكنز" من "كمية كبيرة من الأحجار الكريمة والحلي الذهبية والفضية"، تحت إشراف المتحف الوطني للإتنولوجيا، حسب صحيفة "دي تروف".
ونزولاً عند الطلب الذي تقدمت به إندونيسيا أثناء الصيف الماضي، يرجح إجراء عملية "بحث لتقصي المصدر"، على ما بيّن الناطق باسم الوزارة يولس فان دي فين، الذي نوّه إلى أن لجنة مستقلة مكلفة "إعادة المجموعات الاستعمارية" ستباشر بحوثها في ديسمبر قبل تقديم رأي استشاري في القضية للحكومة، مضيفاً: "لا يمكنني التكهن بالوقت الذي سيستغرقه ذلك".
وخلال السنوات الماضية، باشرت هولندا النظر في تاريخها الاستعماري، خصوصاً فيما يرتبط بإندونيسيا التي كانت تُعرف سابقاً بالهند الشرقية الهولندية، وقد أعلن الأرخبيل الآسيوي الذي حكمته هولندا على مدى ثلاثة قرون، استقلاله خلال أغسطس 1945، بينما تأخر الاعتراف الهولندي باستقلال البلد حتى سنة 1949، عقب معارك دامية استمرت أربع سنوات.
وقد تقدمت هولندا اعتذاراً في فبراير الفائت، بعدما أفصحت دراسة عن لجوء الجيش الهولندي إلى ممارسات منهجية تنطوي على "عنف فائق" بمواجهة المقاتلين بغية استقلال إندونيسيا.
ليفانت-وكالات
