-
إقبال ضعيف.. موظفو الحسكة ينتخبون تحت تهديد الفصل من العمل
أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها، شمال سوريا، يوم أمس، في جيب خاضع لسيطرة قوات النظام السوري بمدينة الحسكة، التي شهدت إقبالاً ضعيفاً ومحدوداً اقتصر على موظفي الدوائر الحكومية وسكان المنطقة، رافقه فرض إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات "أسايش" التابعة للإدارة الذاتية، والتي عمدت إلى تضييق حركة عبور السيارات وتنقل المدنيين بين مناطق السيطرة حيث نشرت حواجز ونقاط تفتيش مكثفة على مداخل ومخارج الطرق المؤدية إلى المناطق الموالية.
حيث رفعت في "ساحة القصر العدلي" بمركز الحسكة، لافتات وملصقات لحملة رئيس النظام السوري بشار الأسد حملت عبارة: "الأمل بالعمل" وبمداخل مقرّات النظام السوري، وعلى جدران مؤسسات الدولة.
وكان ملحوظاً انتشار صور كبيرة للأسد في معظم الشوارع وأعلام النظام بكثافة. ولوحظ انتشار كثيف للقوات العسكرية والأمنية الموالية للأسد على أبواب المراكز الانتخابية وفي الساحة العامة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أفاد بأن أجهزة النظام الأمنية أبلغت الموظفين في دوائرها والمقيمين في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” بمدينتي القامشلي والحسكة بضرورة المشاركة “مسرحية الانتخابات الرئاسية”، تحت تهديد الفصل في حال رفض الموظفين المشاركة بالانتخابات.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أشار في اليوم الذي سبق الانتخابات، إلى أنّ الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشرق سوريا، أعلنت إغلاق كافة المعابر التي تربط مناطقها بمناطق سيطرة النظام حتى إشعار آخر وفق بيان رسمي جاء فيه: تُغلق كافة المعابر الحدودية بين مناطق الإدارة الذاتية والنظام السوري، اعتباراً من اليوم الساعة السابعة مساءً حتى إشعار آخر، يبلغ هذا القرار من يلزم بتنفيذه.
اقرأ المزيد: درعا تخرج الأسد من خارطة حساباتها.. تفجيرات ومظاهرات رفضاً للانتخابات
وكان وزراء خارجية دول غربية وأوروبية، قد استنكروا في بيان مشترك، قرار نظام الأسد إجراء انتخابات خارج الإطار الموصوف في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
كما أعربت كل من دول الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، أن الانتخابات المزمع عقدها اليوم “لن تكون حرّة ولا نزيهةً”، كما عبّر وزراء خارجيتها عن دعمهم لأصوات جميع السوريين بمن فيهم منظمات المجتمع المدني والمعارضة السورية الذين أدانوا العملية الانتخابية ووصفوها بأنها غير شرعية.
ليفانت- وكالات
