الوضع المظلم
السبت ٣١ / أغسطس / ٢٠٢٤
Logo
  • إعلان نتائج انتخابات مجلس الشعب السوري وسط انتقادات محلية ودولية

إعلان نتائج انتخابات مجلس الشعب السوري وسط انتقادات محلية ودولية
إعلان نتائج انتخابات مجلس الشعب السوري وسط انتقادات محلية ودولية

أعلنت اللجنة القضائية العليا للانتخابات نتائج انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الرابع، وذلك بعد يومين من انعقادها.

وأفاد رئيس اللجنة، القاضي جهاد مراد، في مؤتمر صحفي اليوم، الخميس 18 يوليو، أن اللجنة حرصت على توفير "مناخ ديمقراطي" من خلال اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان حرية الناخبين ونزاهة الانتخابات.

وأضاف مراد، وفق ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، أن الانتخابات جرت "بإشراف قضائي كامل" بدءًا من الترشيح وحتى إعلان النتائج.

انتهت عمليات التصويت لانتخابات مجلس الشعب عند الساعة التاسعة من مساء الاثنين الماضي، في 8151 مركزًا للاقتراع بالمحافظات. تنافس في الانتخابات 1516 مرشحًا، 409 منهم في القطاع "أ"، و1107 في القطاع "ب"، للفوز بعضوية مجلس الشعب المؤلف من 250 مقعدًا.

اقرأ المزيد: وفاة سوريين وإصابة آخرين في انقلاب سيارة أثناء مطاردة الجيش اللبناني عبر الحدود

لم تشر وسائل الإعلام الرسمية، أو موقع مجلس الشعب، إلى أسماء الفائزين في الانتخابات، كما لم يدرج موقع القيادة المركزية لـ"حزب البعث" أسماء الفائزين حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

تم الإعلان عن أسماء الناجحين خلال بث مباشر للإعلام الرسمي، على لسان رئيس اللجنة القضائية للانتخابات، جهاد مراد.

وقال مراد إن عدد من يحق لهم الانتخاب في سوريا بلغ 19 مليونًا و200 ألف و325، انتخب منهم أكثر من سبعة ملايين شخص، بنسبة مشاركة بلغت أكثر من 38%.

لم يتمكن النظام السوري من طرح صناديق الاقتراع لانتخابات مجلس الشعب في جميع المحافظات السورية، إذ تسيطر المعارضة السورية على أجزاء من شمال غربي سوريا، بما في ذلك معظم محافظة إدلب وريف حلب الشمالي والشرقي.

كما تسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" على محافظتي الرقة والحسكة، وجزء من محافظة دير الزور، ولم تسمح بإجراء الانتخابات في تلك المناطق.

وفي الجنوب السوري، ورغم سيطرة النظام الفعلية على محافظات درعا والسويداء والقنيطرة، لم يتم طرح صناديق الاقتراع في بعض المناطق، حيث اعترض الأهالي على إجراء الانتخابات. ونشرت حسابات إخبارية محلية، مثل "السويداء 24"، تسجيلات مصورة تظهر مصادرة الصناديق من مراكز اقتراع عديدة في السويداء.

من جانبها، أعربت ألمانيا عن معارضتها لإجراء انتخابات في سوريا. وقال المبعوث الألماني إلى سوريا، ستيفان شنيك، في 16 يوليو، إن ألمانيا لا تؤيد إجراء الانتخابات في سوريا حاليًا.

واعتبر شنيك أن انتخابات مجلس الشعب في سوريا "لا تفي معايير الحرية والنزاهة حسب الأعراف الدولية"، موضحًا أن الصراع المستمر والإقصاء السياسي يعيقان تمثيل إرادة الشعب السوري. وشدد على التزام بلاده بالقرار الأممي "2254"، مجددًا دعوته إلى عملية سياسية بقيادة سورية تشمل صياغة دستور جديد وتهيئة ظروف لإجراء انتخابات "ذات مصداقية".

وفي تقرير موسع أعدته "عنب بلدي" حول الانتخابات، رأى باحثون أن النظام يتعامل مع الانتخابات انطلاقًا من تعريفه لنفسه "كجهة شرعية"، رغم أن الأمريكيين والأوروبيين لن يعترفوا بهذه الشرعية أبدًا. ويهدف النظام من خلال الانتخابات إلى إيصال رسالة بأنه يمثل شريحة من السوريين، فيما تبقى شريحة أخرى خارج التمثيل السياسي.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!