الوضع المظلم
الخميس ١٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
إسرائيل توجه ضربة لنقل الأسلحة الإيرانية عبر سوريا
قصف إسرائيلي على سوريا - (فيسبوك)

أفصحت مصادر خاصة للعربية والحدث أن إسرائيل قصفت يوم الثلاثاء، شاحنة في منطقة البوكمال عندما كانت في طريقها لنقل وسائل قتالية (لها علاقة بدقة الصواريخ والمسيرات) إيرانية إلى حزب الله مروراً بالأراضي السورية.

وذكرت المصادر الخاصة إن الوحدة 4400 المسؤولة عن التعاظم العسكري والتعاون في حزب الله والتي يقودها الحاج فادي، تولت مهمة نقل تلك الوسائل القتالية، بالتعاون مع وحدة 190 المعنية بنقل الأسلحة والذخيرة والتابعة لفيلق القدس الإيراني بقيادة بهنام شهرياري التي تشرف على نقل الوسائل القتالية من إيران.

كذلك أردفت بأن الوحدة 4400 تستعين بعناصر ميليشيا "الحيدريون" العاملين في سوريا بقيادة حبيب عظيمي وذلك لغرض استقبال الشاحنات القادمة من العراق عبر المعبر الحدودي غير الرسمي مع سوريا.

اقرأ أيضاً: مليشيات إيران تواصل استفزازاتها ضد القواعد الأميركية في سوريا

بينما أفصحت عن قيام "الحكومة السورية بمنح حرية مطلقة لهذه العناصر في المعابر الحدودية الخاضعة لسيطرتها وتسمح لهم بنقل الأسلحة والذخيرة والمعدات المختلفة رغم ما تشكل من خطر للبنى التحتية والسكان المدنيين".

كذلك علمت "العربية" أن إسرائيل شنت خلال الأشهر الأخيرة سلسلة غارات على أهداف خاصة بوحدة 4400 في منطقة البوكمال حيث أسفرت بعض تلك الغارات عن اغتيال عدد من النشطاء لدى وصولهم إلى تلك المنطقة لجمع الوسائل القتالية التي كانت الشاحنات محمَّلة بها في طريقها من إيران إلى حزب الله اللبناني مروراً بالأراضي العراقية والسورية.

وأتى القصف في إطار الحرب الخفية التي تشنها إسرائيل على الوجود الإيراني في سوريا، الذي يهدد أمنها واستقرارها، ويدعم النظام السوري.

وتظهر هذه الحادثة مدى تورط النظام السوري في خدمة المصالح الإيرانية على حساب سيادة وأمن بلاده، حيث  يسمح النظام لإيران بنقل الأسلحة والذخيرة والمعدات المختلفة عبر معابره الحدودية، ويتحمل الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الضربات الإسرائيلية، دون أن يحاول الدفاع عن أراضيه أو شعبه.

كما يتعاون النظام مع الميليشيات الإيرانية التي تنتشر في سوريا، ويمنحها حرية مطلقة في التحرك والتنظيم والتدريب والقتال، مما يزيد من تفكك النسيج الاجتماعي والوطني السوري.

ويعكس هذا القصف أيضا مدى فشل النظام السوري في تحقيق أي تقدم عسكري أو سياسي في الأزمة السورية، رغم مساعدة إيران وروسيا وحزب الله له.

ويواجه النظام السوري عزلة دولية وضغوطاً متزايدة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية، التي تطالب برحيله ومحاسبته على جرائمه ضد الإنسانية.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!