-
إسرائيل تغلق المعابر مع فلسطين في أول أيام عيد الفصح
قرر الجيش الإسرائيلي إغلاق المعابر مع الأراضي الفلسطينية خلال عطلة عيد الفصح اليهودي بعد الحوادث الدامية التي شهدتها تل أبيب في الأسابيع الماضية. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه سيغلق المعابر بين الضفة الغربية وقطاع غزة، الجمعة، ولمدة يوم واحد.
جاء ذلك حَسَبَ بيان صادر، الخميس، عن مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. وقال البيان: "في عقب تقييم الوضع الأمني وتوجيهات وزير الدفاع (بيني غانتس)، سيفرض إغلاق عام على منطقة الضفة الغربية، كما ستغلق المعابر مع قطاع غزة ابتداءً من غد الجمعة، عشية عيد الفصح اليهودي، ولغاية السبت".
وأشار بيان المكتب أنه "سيجرى تقييم إضافي للوضع الأمني يوم السبت، برئاسة وزير الدفاع، وفي أعقابه يتقرر استمرار الإغلاق أو عدمه خلال أسبوع عيد الفصح". وعادة عندما يشمل الإغلاق قطاع غزة، حيث تغلق السلطات الإسرائيلية معبري "كرم أبو سالم" التجاري (جنوب)، وبيت حانون "إيريز" الخاص بحركة الأفراد شمالي القطاع.
ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، يجتمع مسؤولون أمنيون مساء السبت لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيمدد إغلاق العيد اليهودي بأكمله الذي يبدأ، الجمعة، وينتهي بعد أسبوع.
ويعد مثل هذا الإغلاق للمعابر بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية معتادا خلال المهرجانات والأعياد. أما في الضفة الغربية فيجمّد مفعول التصاريح التي يحملها العمال الفلسطينيين للعمل داخل إسرائيل، بالإضافة لتجميد عمل بعض المعابر وإغلاق عدد من الشوارع التي تمر بالمستوطنات الإسرائيلية.
وشهدت إسرائيل خلال الأسابيع الماضية حوادث دامية نفذها فلسطينيون أسفرت عن مقتل 14 إسرائيليا في أربع هجمات متفرقة، مما جعل الجيش الإسرائيلي يكثف نشاطه في جنين والقرى المجاورة لها التي ينتمي لها منفذو العمليات بداخل إسرائيل.
كان أحدث هجوم كبير تعرضت له إسرائيل هو إطلاق النار في منطقة حياة ليلية مزدحمة بمدينة تل أبيب الساحلية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من عشرة آخرين يوم 7 أبريل.
ويقول الجيش إن الإغلاق إجراء وقائي ضد الهجمات في فترات التوتر المتزايد التي تتداخل بين عيد الفصح وشهر رمضان. لكن خلال عطلة عيد المساخر في مارس، تخطى الجيش الإغلاق المعتاد أول مرة منذ خمس سنوات، طبقا للصحيفة.
اقرأ المزيد: جرحى بعد اشتباكات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى
وسيتم استثناء الحالات الإنسانية وغيرها من الحالات المعلقة، ولكنها ستتطلب موافقة جهة اتصال وزارة الدفاع مع الفلسطينيين والمعروفة بإسرائيل باسم منسق أنشطة الحكومة في المناطق.
ليفانت نيوز _ وكالات
