الوضع المظلم
الأحد ٠٥ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • إسرائيل تؤكّد أنها ماضية في منع حزب الله من التمركز في سوريا

إسرائيل تؤكّد أنها ماضية في منع حزب الله من التمركز في سوريا
الحدود السورية الإسرائيلية

أفادت مصادر إسرائيلية أنّ إيران عادت في الشهرين الأخيرين إلى نقل أسلحة نوعية بكميات كبيرة إلى سوريا، مشيرة إلى أنّ قسماً من السلاح يبقى في دمشق، تحت سيطرة الجيش السوري أو تحت سيطرة الميليشيات الإيرانية، وقسم آخر يفترض أن يصل إلى "حزب الله"، فينقل ما تيسر منه إلى لبنان.


كذلك يتمّ تخزين قسم آخر في قواعد حزب الله بسوريا، ضمن مشروع لإقامة بنية تحتية قوية له في سوريا، بشكل خاص في الجنوب، على مقربة من خط وقف النار مع إسرائيل في الجولان.


اقرأ المزيد: بعد اختفائه لساعات.. مقتل لبناني مناوئ لحزب الله


وذكرت المصادر الإسرائيلية أن الغاية من هذا المشروع هو تشكيل تنظيم قوي لـ"حزب الله" في سوريا على نمط قواته في لبنان. وقالت الرسالة الإسرائيلية: "سنمنع بأي ثمن إقامة (حزب الله) ثانٍ في سوريا".


حزب الله في سوريا


حيث كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس الجمعة، أن الحكومة الإسرائيلية وجّهت رسالة إلى إيران تبلغها فيها أنها لن تسمح لها ببناء تنظيم لـ"حزب الله" في سوريا، وتلمح بأن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة استهدفت خطة لشحن كمية كبيرة من الأسلحة لتعزيز قوة الحزب.


واعتبرت المصادر أن "حزب الله" اللبناني بات يعمل في سوريا كتنظيم سلطوي له تأثير كبير في الميدان، بهدف إقامة جبهة حرب قوية ضد إسرائيل. واعتبرت هذا العمل "كسراً للتوازن" لن تسمح به. ووجهت رسالة صريحة بهذا الخصوص عبر قنوات أجنبية إلى كل من النظام السوري وإيران، وفي الوقت نفسه نفذت غارات مكثفة "حتى يستوعبوا جدية الرسالة".


في السياق ذاته، كان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، كان قد تحدث عن 500 غارة إسرائيلية في سنة 2020، فضلاً عن عمليات أخرى. وفي خطاب له أمام مؤتمر معهد أبحاث الأمن القومي، يوم الثلاثاء الماضي، اعتبر هذه الغارات ضمن "المعركة بين الحربين"، وهي حرب استباقية مصممة لإبعاد الحرب الكبيرة. وبدا أن إسرائيل و"حزب الله" يمتنعان عن استخدام الأراضي اللبنانية للتصعيد الحربي، ويمارسان سياسة لجم النفس، لكنهما لا يترددان في استخدام الأراضي السورية لذلك.


جدير بالذكر أنّ الغارات على سوريا، في ليلة الأربعاء - الخميس الماضية، كانت قد استهدفت مواقع في هضبة الجولان السورية ومطار دمشق الدولي وقاعدة عسكرية تضم الكتيبة 165 التابعة للجيش السوري، التي يُزعم أن إيران تستخدمها لتخزين الأسلحة، وكذلك ضد قواعد الصواريخ التابعة للمضادات الجوية.


اقرأ المزيد: في مدّة قصيرة.. الميليشيات الإيرانية تجنّد 18 ألف شخصاً في سوريا


يشار إلى أنّ الجيش الإسرائيلي رفض التعليق على الضربات الليلية، تماشياًً مع سياسته بعدم تأكيد أو نفي عملياته في سوريا. ولكن مصادر أمنية في تل أبيب وصفت بدقة هذه الغارات وكيفية تنفيذها. فقالت إنه "كان هجوماً مركزاً وناجحاً". وإن "عشرات الطائرات الإسرائيلية المقاتلة حلقت في الأجواء السورية. وقد حاولت الدفاعات الجوية السورية صد الهجوم، وأطلقت أكثر من 30 صاروخ أرض – جو من أنواع مختلفة باتجاه الطائرات الإسرائيلية لكنها لم تصب أياً منها".


ليفانت- وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!