الوضع المظلم
الجمعة ١٩ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
أيها المُتشدّقون.. إِلا رسول الله
إبراهيم جلال فضلون

#غضبة_المليار_لرسول_الله.. فقد قل من يعلمها وندُرَ من يعي السر الخفي بين حلف الشياطين من (الهندوس واليهود)، بقبضة بريطانية، خططت لإنشاء دولتين خطيرتين من أخطر الدول عداءً للإسلام وأهله.

الأولى لليهود في فلسطين، والثانية إعطاء القارة الهندية للهندوس، وهذا لا يعرفه حتى الصفوة المُثقفة، والمُتنفذون من الساسة والإعلاميين العرب، ورغم حوادث الكراهية والاضطهاد تجاه المسلمين في بلد له تاريخ من حوادث الكره والعنصرية، شهد أبرزها في أربعينيات القرن 20 حرباً أهلية دموية، وضع مبادئها أحد زعمائهم في القرن 4 ق م، والمدعو "كوتيليا"، وهو يتفوق على "ميكيافيلي" في المكر والدهاء، ليكون انفصال باكستان عن الهند ظلاً له وصراع عدائي للآن، لتتصاعد بصعود حزب "بهاراتيا" القومي الهندوسي الحاكم عام 2014 وزيادة تصريحات أعضاء الحزب المُستفزة للمسلمين، فهم يكيدون كيداً، ولكن الله أكبر على كيدهم فيمهلهم رويداً.

لم لا؟ وهناك "حلف الدنس" الهندي الإسرائيلي ضد العالم الإسلامي، ومؤامرة الصهيونية والهندوسية، ثُم علمانية الهند، جميعها تمت في شروح مؤلفات عُظمى تعرف منها كل ما يجب أن تعرفه عن الديانة الهندوسية وزيفها وأحكامها وأهلها، وقد ترجم عنها العلامة إحسان حقي، بعد مقارنة بين الشرائع السماوية الثلاث (اليهودية والنصرانية والإسلامية) لتكون المُفاجأة بجلاء.. أن الهندوسية هي صنو الديانة اليهودية بتوراتهم المُحرفة، التي هيأت بينهما تعليمياً وثقافياً وإدارياً وسياسياً أشكالاً مزيفة، صُنع منها تأسيس حزب المؤتمر الهندي الدموي، وبمساعدة مُؤرخي وعلماء الآثار الإنجليز "الهنادكة"، تم اختراع تاريخ مُزيف عبر الأساطير والخرافات، التي نبشت عنها في كتابي أساطير الهنود الحُمر لدار مشارق ط 2009 م، مُبيناً اعتقاد الهندوس أنهم شعب الله المختار، والنظر لغيرهم -وخاصة المسلمين- نظرة احتقار وإهانة، وهذه الدعوى معروفة عند اليهود.

إن موازين القوى في العالم ليست اقتصادية بقدر ما هي ديمغرافية، للانتهاكات الهندوسية ضد مسلمي الهند الرافضين لقانون الجنسية الطائفي الجديد، والذي يسمح بتجنيس جميع الأطياف ما عدا المسلمين، بتأييد أمريكي ملعون ذي مصالح وحسابات تجارية وعسكرية وتصفية حسابات سياسية ضد تحالف باكستان والصين، ليلعب ترامب، الرئيس السابق، على كارت الإسلام الراديكالي تحت مسمى الإرهاب الكاذب، صاباً الزيت على النار طائفياً، وهو تحريض مباشر ضد مُسلمي الهند، أعقبها أعمال عنف، وما تزال حرباً.

لقد أصبح المسلمون، وهم أكثر من 172 مليون أي حوالي ١٤.٢% من سكان الهند، أقلية في بحر الهندوس والسيخ وغيرهم. وتَزْعم الهند أنها دولة علمانية، تُخادع الدول العربية والإسلامية، وهي وثنية هندوسية (صرفة) ترتعد من ديمومة الإسلام الذي انقرضت أمامه كافة الأديان، بل واللغات والأمم، وبقي، بل وسيبقى لحين لقائهم يوم العرض على الخالق -جل وعلا- ولينتهج من ينتهج طريقتهم، فلن يضروا الله شيئاً، فلا ماسونية ولا أياً كان من كان بقوته ولا أي زعيم أو ملك يُشاد الإسلام إلا غلبهُ.. ولا عجب أن يصدر من جاهل خطاباته، لأنه ببساطة يُحقر من حضارته.

إن تاريخ "مودي" لسجل حافل من انتهاكات حقوق الإنسان، ومثلهُ كمثل (آبي أحمد) الأثيوبي بدولة النجاشي، لتُصبح حكومة "مودي" وحزبهُ انتكاسة للقيم التي حكمت الحياة السياسية الهندية وكانت سبباً لسفاهة المُتحدثة الرسمية وآخرين في الآلة الإعلامية باسم حزب مودي، الذي قتل أكثر من 100 شخص، معظمهم مسلمون أو من طبقة (الداليت) التي يُطلق عليها "المنبوذون" خلال مواجهات مع الشرطة.

فما بين (هندوتفا واستراتيجيات حكومة ناريندرا مودي) العرقي في تطهير مُسلمي الهند، إلا إشعال قُوى الشحن الطائفي في دولة كان نجاح حُكمها مُرتبطاً بالحفاظ على التوازن الدقيق بين طوائفها، التي شتتها الفتنة مُستعرة، خرجت عن السيطرة وفك عقالها مُخربون هندوس من حزب (لا شيء)، لتحرق الهند ومودي، فيا أيها العالم.. لنُحاصرهم ونُقاطعهم، ليعلمون من هُم أحباب رسول الله أعظم من في البشرية، فلا ولن يكفي اعتذاراتهم، ويا "مودي" (لا حياة لكم بيننا)، فهل تُدركون ومن والاكُم من اليهود ذلك قبل خُلعكم داخلياً وخارجياً؟ ولا أدق من حالٍنا بحال عصر "أبو البقاء الرندي" ورثائيته الأندلسية التي هزت مشاعر كل العرب بسبب الوهن الذي خيم على بلدانهم، وتتكرر اليوم من جديد بنفس المعاناة:

لمثل هذا يــــــــذوبُ القلبُ من كمدٍ

 إن كان في القلــــب إسلامٌ وإيمان
 

ليفانت - إبراهيم جلال فضلون

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!