-
أوكرانيا تتهم روسيا بترحيل عشرات آلاف الأطفال قسراً وخطف أكثر من ألفين
قالت أوكرانيا يوم الجمعة إن روسيا رحّلت قسراّ أكثر من 210 آلاف طفل منذ غزوها يوم 24 فبراير شباط، واتهمت موسكو بالرغبة في جعلهم مواطنين روس. وأضافت أمينة حقوق الإنسان ليودميلا دينيسوفا إن الأطفال كانوا من بين 1.2 مليون أوكراني تقول كييف إنهم رُحلوا ضد إرادتهم.
ولم تستطع رويترز التحقق بشكل مستقل من الرقم الذي قدمته دينيسوفا أو مزاعمها، التي لم تقدم أدلة داعمة لها. لم يرد الكرملين على الفور على طلب من رويترز للتعليق على مزاعم دينيسوفا بشأن ترحيل أعداد كبيرة من الأطفال وغيرهم من المواطنين الأوكرانيين.
ونفت موسكو استهداف المدنيين عمداً منذ إطلاقها ما تصفه بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا وتقول إنها تقدم مساعدات إنسانية لمن يريدون مغادرة روسيا.
وقالت دينيسوفا في التلفزيون الوطني "عندما يتم إخراج أطفالنا، فإنهم يدمرون الهوية الوطنية ويحرمون بلدنا من المستقبل". "إنهم يعلمون أطفالنا هناك، باللغة الروسية، التاريخ الذي قاله (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين للجميع".
وكانت روسيا أشارت إلى "لاجئين" يأتون إلى روسيا هرباً من القتال، خاصة من مدينة ماريوبول بجنوب أوكرانيا، الواقعة في أيدي روسيا بعد أسابيع من الحصار والقصف.
ومنذ بداية الغزو الشامل، اختطف الروس 2389 طفلاً أوكرانيا. ومع ذلك، قد تظهر أعداد أكبر بكثير بعد تحرير الأراضي المحتلة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية.
وعند الحديث عن التهجير القسري إلى الاتحاد الروسي، تقدم مصادر مختلفة أرقاماً مختلفة. نعتمد على معطيات رسمية، فقد اختُطف 2389 طفلا. نعرف جزئياً من هم هؤلاء الأطفال وأين هم، وعمليات البحث جارية جزئيا.
وتقول "داريا هيراسيمشوك ، مستشارة - مفوضة رئيس أوكرانيا لحقوق الأطفال وإعادة التأهيل، أن المنظمات الدولية تشارك بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر. لكن الأرقام التي تعلن عنها الحكومة الأوكرانية اليوم مؤقتة لأنها لم تدخل بعد إلى الأراضي المحتلة.
اقرأ المزيد: مئات المتطرفين في المؤسسات الأمنية الألمانية.. (تقرير حكومي)
تضيف هيراسيمشوك: "اعتقد أن هذه الأرقام يمكن أن تزيد من تعدد الجوانب. يجب على كل طفل أوكراني، مثل كل مواطن أوكراني، العودة إلى أراضي أوكرانيا. لكل حالة عودة هي خوارزمية إجراءات منفصلة، حتى عملية خاصة منفصلة.
وتحظر اتفاقيات جنيف لعام 1949، التي تحدد المعايير القانونية الدولية للمعاملة الإنسانية في النزاع، عمليات النقل القسري الجماعية للمدنيين في أثناء النزاع إلى أراضي دولة الاحتلال، وتصنفها على أنها جريمة حرب.
ليفانت نيوز_ رويترز_ وكالة الأنباء الأوكرانية
